تعودُ الطيور إلى أعشاشها أثناء هطول الظلام,, وأعودُ أنا إلى مقر إقامتي أثناء حضور التعب... حينما اختزل الارهاق من طاقتي الجُهد الكثير.. وجعلني لا أجدُ إجابة هذا السؤال: هل أنا أحملُ أقدامي.. أم أقدامي تحملني..؟!
لكنها كانت وفيّة.. عندما دخلت بي بوابة برج المملكة بكل مقاومة وتحدي للصعاب.. وفيّة بعدد الورد الطبيعي المنثورة على جوانب لوبي الفورسيزونز.. وبحجم أشعة الشموع المصفوفة حولها,, رغم أنها كانت مُتعرجة الخطوات.. مُنحنية المسارات.. إلا أنها لازلت تأخذني إلى عشي المُؤقت,,
وبينما أسيرُ باتجاه المصعد.. رأيتُ عروسة يتسلل فستانها الأبيض من تحت عباءتها.. وبجانبها عريس بمشلحه الأسود.. طازجين كأنهم الكرز والتّوت .. متجهين نحو المصعد المقابل,, رأيتهما بمتعة.. فصابتني رجفة .. وأخذتُ أتلوّى كـ مشاركة وجدانية لتلك العروسة المسكينة.. التي خرجت من بيت الأمان,, إلى غرفة الإرتجاف.. ليأخذ كل عرق نصيبه من الإنتفاض ...!
وقفتُ أمام مرآءة المصعد.. انصب عبائتي التي تعثرت من هول التخيّل..! ثم حكيتُ لأختي التي تقف يميني: منذ أن أدركتُ الحياة وأنا أحاول اُقنع نفسي.. كيف تتحمل نفسي خلوتي مع رجلٌ لم أعرفه إلا من قليل ...؟ كيف ستكون أحشائي الراكدة سنوات أن تُقابل موج النظرات.. وتأمل اللحظات.. أم أن للأنثى موعد مع المجهر.. وعالم أخر من الغيبيات ..!
ابتلعتُ ريقي بعد انسداد أذنيّ,, بفعل ضغط المصعد الذي عرج بي للدور 48, وبفعل وساوس الزواج التي سارت بي لـ اللامتوقع ..! ثم استفهمت: هل من طاقةٍ تُشترى لتلك الليلة ...؟
* عبور: أيّها السابقون.. احكوا لنا شيئاً من خليط مشاعر تلك الليلة ,’,
* لاحد يكح.. ويقول جت ميّاسة وطلع غبار... هه
السلام عليكم ,’,