في فترة مضت كنت استمتع بقراءة رويات أغاثا كريستي التي برعت في الرواية البوليسية ( التي
تعرض جريمة أو جرائم قتل في بداية القصة أو في منتصفها ثم تصحب القارئ للإجابة عن سؤالين
هما : من القاتل وكيف قتل ؟ )
وعلى الرغم من أنها عاشت ظروف صعبة حرمتها من التعليم النظامي فقد تجاوز انتشار ما ألفت
حدودها الوطنية واللغوية فقرأ رواياتها العالم بأسره !
حينما تقرأ لها تجد انك مشدود الأعصاب لمعرفه القاتل اولا ثم تفاجئ بالطريقة التي تمت فيها
العملية !!
أنا لا اعيب على الكاتبة قدرتها الكتابيه .. رغم ان طريقة تسلل احداث اغلب رواياتها هي واحده
لكن رواياتها تحمل أفكارا جديدة وغريبة حتى أن بعض الجرائم حصلت بطرق مبتكرة كان المجرمون
يستفيدون من رواياتها، فمثلا أول حادثة قتل بالإنسولين في العالم نفذها ممرض إنجليزي بعد
قراءته لأحد رواياتها !!
من الروايات التي قرأتها ولم اعثر عليها بعد ذلك ( جريمه في العراق ! ) كانت الروايه رائعه لكن
تفكيرك فعلا سيشل لهذه القدره الهائله على اتقان الجريمه !! مما قد يجعل في نفس الشخص
تخيل لنفس الحدث !
قرأت ايضا عن روايتين لها في النت اشاد الجميع بالمديح لهما (الجريمة تدق الباب ) و ( جريمة في
القطار الأزرق ) لكن كلتا الروايتين تصبان في قالب الجرائم !
هنا أتسآءل ..
هل هي كاتبه ؟
أم مجرمه !!
خالص الود
نور