حان وقت الغروب
وبدأت الشمس تغيب
وترسل شعاعاتها الذهبية
كأكف تلوح من بعيد
وتعلن ميعاد الرحيل
اعتدت دائما
أن أرقب ذاك القرص المتوهج
الذي يتلاشى ضياؤه
فور غوصه في عمق البحر
وتنتهي مراسم الوداع
حين يسدل الظلام أستاره
ليغط الكون في سبات عميق
في كل يوم أصحو
وذلك الكوكب المضيء
يرسل أشعته
لتداعب أجفاني
وتنبئها
عن بدء يوم جديد
//
\\
//
\\
وعلى مر الأيام
مللت قصة غروب تفجر الأحزان
بطلها ---» ســــواد
يغشى [بمكره] كل مكان
فأدرت ظهري لها
ويممت قبل المشرق
لأستقبل قصة أخرى فريده
راقبت بدرا نيرا
صار بعدها يهمس لي بعذوبة
أسرتني رقته
ومضينا الليل بطوله
نتسامر،، ونتهامس
ولكنه بعد ذلك اعتذر
حين قرص شعاع ذهبي وجنته
فانسل خجلا
ووقفت أنا مبهورة
أمام تلألؤ أشعة ذهبية
اصطفت لتزف الشمس
التي انبعثت من المياه
لتحيي الكون في حفل يوم جديد
وتعلن للدنيا، مجيء فجر وليد
لاعبت الأشعة أوتار فؤادي
راقصت أحاسيسي
ثم احتضنتني
لتشعرني بالدفء
وتشبعني، حبا
وحنانا
لأعلم حينها
أن مراسم الحزن
فصل
من فصول إشراقة الفرحة
ولأغمض عيني
حين تلوح عليهما
( دموعي البائسة )
وأرى أمامي
فجرا سعيدا
جمادى الأولى 1430 هـ