الحمدلله.. ذي الجبروت والملكوت.. ذي الطول:
قد أكون.. قاسياً عليك بعض الشيء.. ولكن الحقيقة..
تأبى إلا أن تتجسد أمام نظري..
رأيتك.. في العشر الأواخر.. من ليالي الشهر الفضيل..
تجوبين السوق.. وتلفينه مرة بعد مرة .. وكل ركن يشهد بذلك ..
والمصيبة .. لباسك غير محتشم.. ورائحة العطر .. فائحة فاتنة..
فإن.. كانت حاجتك فستانا للعيد .. فاشتريته وعودي لبيتك..
نعم.. عودي لبيتك فهو جنتك.. عودي لتربية أبنائك.. على الخير..
والصلاة.. وتعليم القرآن.. نعم أنت أم المستقبل.. والحاضر..
نعم لا نريد.. أماً دائرة هائمة على شعرها.. تجوب الأسواق..
وتفتن الشباب.. وتتمايل في مشيتها وبتكسر..
أين أنت.. من الأم اليابانية.. التي ترهق نفسها.. من أجل أحد
أبنائها ليكون.. ضابطاً أو طياراً.. تفتخر به أمام الملأ..
لا أرك.. أقل منها أو أسوء.. ولكن مساهمتك.. في حفظ الأبناء
وتوجيههم.. نحو الصلاح والفلاح.. هو خدمة منك.. لمجتمعك..
لم أرك.. في تلك الليالي.. إلا في مكانين.. المطبخ والسوق..
متى.. أراك قدوة ومشعل خير.. لبنات جنسك وجيلك..
ما أريده تحديداً.. ترك الاستهتار والابتذال.. وتقليد الكافرات العاهرات..
أريدك إيجابية أكثر.. أريدك منجبة أبطال.. ومنتجة أفذاذ..
اللهم.. أحفظ بناتنا..من التغريب والذئاب..