
وَجاء صبحي ..
ليتك أتيت بخيرِ بِشارة !
أرأيت قبحِي ..
حين أرسُمُ تكشِيرتي في وجهك ...
أتراها نفعتني ساعتي تلك التي اقتطعتها من ليلتي
كي أضع رأسِي على مخدتي ..
فينبئُنِي يومِي عن ذُبول وردتي ..
وجفاف دمعَتِي
أتعلم ؟
حاولتُ البكاءَ البارحِة ..
لكن سِجادتي منعتني بأن اقتَرِبي وبلّلّيْني
لكني لا أُبللها
تريدني أن أُجملها
وأنا أزيدُ قبح تقاسيمِي
بترنيمي
لعاشقٍ لا يأبه لي ...
ليته يعلَمُ ماحلّ بِي؟
يتباهي بجرح انسانيتي عند رفاقه ..
ليته علم مالذي جناه...
وبقبلي مالذي دهاه
بعد غربة حبٍ لم يكن في الله...
آهٍ ليتني أعلم كم بقي من وقتي كي أُصلح ما أفسده
الطغاة..
طغاة القلوب .. ونافثي الآه
في الصُّدُور ..
قلت لها ذات مساء بأنها قبر ضل طريقة إلى القبور
فتمتمت :
بأنّك كُنتَ نابِشِي
وهل لِمن ينَبُش القبرَ إحساس ؟
ليتها لم تعُد تَقْرأ احاسِيس َعينيها
بشيء ينبيها
ويدنيِها من حقيقةٍ تفتيها
عن من يريد العبث !
بدمعةٍ تغتصبُ فرحةَ مآقيها
لكنّها عبث
تحاوِل الخَلَاص
ولا مناص
من حملِ الأماني إلى أبوابِ السماء
بأن تقف أمانيها على رجاءِ
أن يُغفِرَ لها ماكان من عبَث !!
ليتَهَا لَمْ تَسْتَكِين