أدركت بأنها تحبني عندما سردت قصتها وحكت..
صارحتني وقالت...أنا لك
لم أستطع الكلام...وظلّت تنتظر الردّ...
سألتها...هل أنا كل طموحك وآمالك؟
خنقتها العبرة وبكت..
قالت...أحبك وأعشق روحك وجمالك
قلت...ما بالك؟
ألم تسمعي بأن المشاعر كالموج...جزر ومدّ؟
تأوّهت...ثم رفعت رأسها للسماء وللنجوم شكت..
يالقسوة قلبك...صبري نفذ وكبريائك تجاوز الحدّ
إلى متى العناد والصدّ؟
ألا تعلم بأني أقبّل الأرض التي تطأها...وأغار عليك حتى
من خيالك..!!
قل لي...صارحني...بادلني المشاعر...أم أن لسانك عجز
عن النطق وسكت..؟!!
لم أقل لها شيئاً فنهضت ورحلت..
تجاوزت حدود مكاننا..وسألت الهواء أن يوصل رسالتي لها..
حبيبتي...نعم أقولها وبشجاعة...حبيبتي
لم أستطع الإجابة على سؤالك...أقسم بأنها لم تكن أنانية...
لعلك لا تدركين ماهو السبب...لكني شعرت بحبك الحقيقي من
خلال دموعك الحزينة...إنني استنشق عبيرها عندما تتبخر...وبها روحي
تتعطّر...لقد رأيت فيها صدق نواياك...أحبك...لكني لا أستطيع البوح..
ولأني لا أجيد مبادلتك الحبّ...فإني أقولها بعيداً عنك وأحمّلها الهواء علّها تصل إلى قلبك المتيّم بي...حبيبتي..اعذريني إن تهربت من لقائك...لكن تأكدي بأن
قلبي سيبقى أسير أضلعك وسأبقى رهيناً كما الخاتم في أصبعك.
تقبلي تحياتي
العرض الشجري