الاخوة الأغراء:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد:
مما ينكد على المرء المسلم، القوي الأمين، المعتز بدينه، وهدي نبيه، المتمسك بتعاليم الدين في جميع أموره، صغيرها وكبيرها.
أن يرى أهل مدينته، يتصرفون بشيء من الجهل، أو إن شئت قل بشيء من الفظاظة، ويعاملون الجار الملاصق كأنه عدو.
فكيف بهذا الجار إن كان ممن يطلقون عليه " بدوي "، ومع أن هذه الكلمة مموقتة في ديننا، وفيها عنصرية واستهزاء واحتقار، ومخالفة لتعاليم الدين الحنيف.
الذي دعانا إلى احترام الإنسان المسلم، وترك كل ما يسيء إليه من كلمات أو ألفاظ، أو إشارات أو حتى نعته بأقبح الصفات وأقذعها حتى وإن كان فيه من جهل أو قل تعليم أو خلافه فهو ليس مسوغاً لنعته بتلك الكلمات بل يجب علي أن أكون معه هيناً ليناً ذا كلام طيب، والكلام الطيب معه أو مع غيره مندوحة في حق الشخص وليست عيبا أو إنتقاص.
إن أهل مدينتي، يخطئون في حق هذا المسلم الجار، بل ويكلفون أولادهم بالتحرش بأولاده وضربهم من غير ذنب أو جريرة.
ومن ثم يقوم هذا المسكين، وهو مكره ومجبر على الرحيل من الحي، ليس لأنه لا يصلي ولا يدين دين الحق، بل لأنه كما وصفوه " بدوي" أو كما قالوها على مسعمي في جلسة مليئة بالحش والغيبة، وكل ما يغضب الله " صلبي ".
قال الله تعالى : " ولقد كرمنا بني آدم ".
وقال في آية : " ولا تنابزوا بالألقاب ".
صدق الله العظيم.