بسم الله الرحمن الرحيم
عندما قدر لي أن اكتب عن هذا الموضوع اخترت أن أعنون له ( بصرخة ) .
وتراجعت حينما فكرت مليا وقلت أن رفع الصوت والصراخ يشل التفكير بل لا يعبر ولا يدل على عمق وفائدة أي موضوع يكتب عنه .
ووقع بل استقر الاختيار على إن اعبر عنه ( بالكارثة ) والتي يغرق فيها عدد من أبنائنا " في مجمّع الامير سلطان التعليمي وحينها يكثر التساؤل من المتسبب . من كان وراء الحدث . من . من . قد يكون وراء هذه الكارثة شخص لا يرقى إلى مستوى موقعه وقد يكون انتهى به الأمر إلى التقاعد بكبر سن أو فشل في موقعه أو. أو .
ما دعاني إلى أن أتطرق إلى هذا الموضوع والذي آمل أن يجد موقعه ويهتم به القارئ ويجد أيضا مزيدا من الطرح وكذلك النقد .
كنت متابعا لإحدى مباريات الدوري المحلي . حيث كنت بعيدا عنها لبعض الوقت لأسباب كما يسميها البعض استراحة محارب . وكانت المفاجأة أن حكم اللقاء مكلفا وهو من إحدى الدول . من استراليا على وجه التحديد . استعادتني الذاكرة إلى ما قبل عشرين عاما عندما كنت وأحد الزملاء باستقبال ذالك المستشار وهو من تلك الجزيرة الصغيرة القريبة من قبرص . مالطا . قلت له ما الذي دعاك إلى زيارة هذا البلد ؟ وما هي المهمة التي تقوم بها ؟
فقال إني في مهمة لتفقد بل والإشراف على بعض المكتبات في هذا البلد ولعلي اخلص بتقرير يتناول هذه المكتبات وطريقة أدائها وما تحويه من مراجع .
أدركت أن هذه الجامعة قد بدأت مبكرا بالاستعانة بالخبرات لتطوير أداء مكتباتها.
في هذا الوقت الذي أصر فيه قلمي أن اكتب عن هذا الموضوع أقدمت وبكل أمانة. أن استجيب له واكتب بل أواصل الكتابة حتى يصحو الآخرين من غفوتهم بل سباتهم وهو عن أقسام تعليمية في مدينتي وهي أقسام مجتمعة تحت إدارة واحدة وتهتم بفئة معينة من الطلاب ويقال أنها في مقدمة المجمعات في المنطقة كما يحلو لمؤيدي هذا التوجه . وحيث أقدمت على أن اكتب عن هذه الأقسام وبكل أمانه أن أحد تلاميذ القسم الابتدائي لا يحفظ جدول الضرب و مستوى بعض تلاميذ هذا المجمع أقل من مستوى تلاميذ المدارس الأخرى.
والأدهى بل والأمر أن سياسة القائمين على هذا المجمع متخبطة حريصون على إطلاق المصطلحات الرنانة والخادعة ولم يدرك هؤلاء ولا حتى المشرفين المقيمين والزائرين أن معايير تقويم التلاميذ القائمة يصعب معها تمييز تلميذ على الأخر بل الجميع متساوين . ومن الإجحاف أن تقول هذا التلميذ المميز بين أقرانه.
في هذا المجمع يقال عن التلميذ أنه متفوق وأحيانا أنه موهوب ويحتفل فيه. وتداخلت المصطلحات حتى أن المسئول لا يعرف معنى مصطلحين ولا يفرق بينهما.
عزائي في هذا المجمع أن تتدخل المنشئات الصحية المحيطة لتساهم في إنقاذ ما يمكن وتسارع على إبرام عقد طويل المدى لتغذية هذا المجمع وليت هذا العقد ملزما ولا يمنع أن تكون المتابعة من قبل المجمع منذ الحمل والاستعانة بخبرائه.
ما أريد التطرق إليه وأؤكد عليه إن المتميز بين التلاميذ هو ما اجمع على تصنيفه العلماء في هذا المجال وليس على حسب المعايير القائمة والتي تفتقد للدقة . وحسب معلوماتي أن هناك تخبط ولا توجد معايير مقننة للتسجيل بل للحاق أو الانضمام لهذه الفئة المتميزة في المنطقة.
كللي أمل وغيري إن يتنبه من يعنيه الأمر وتشكل لجنة تقييم مستويات هذه الأقسام بحيث لا نقع في مشكلة فيضان من نوع أخر ولا ساعة مندم . وتكون هذه اللجنة محايدة ولا تخضع للضغوط ولا بأس أن تكون من استراليا أو مالطا .
ملحق الموضوع :
تصور أن أحد معلمي ملحق هذا المجمع وهذا الملحق يصنف بأنه المصدر الأول لتغذية هذا المجمع وهو في المقدمة لأنه نسخة غير معدلة ويتساوى في تهيئة التلميذ لان يصبح مميزا
تصور إن ذلك المعلم يتبع أساليب تعليمية للتلاميذ . وبطريقة الارتباط الشرطي في إيصال المعلومة وفي بعض الأساليب التربوية في قاعة الدرس هناك عدد من المصابيح الملونة إذا أضاء لونا معينا يقرأ التلاميذ ,. وإذا أضاء لونا آخر يفتح التلاميذ كتبهم وإذا أضاء لونا أخر ينكب التلاميذ على طاولاتهم ليأخذوا قسطا من الراحة مع معلمهم . وهكذا..
العجب بل المذهل أن هذه الطريقة اطلع عليها المشرفون بل بعض الزائرين منهم من أعجب ومنهم من قال أنها طريقة جيدة. بل أن احد المشرفين أصيب بالذهول والانبهار من هذه الطريقة . اُذكر ! ألا يعلم هذا المشرف الغير مؤهل والمسكين أن هذه الطريقة غير تربوية. واعز الله القارئ أن هذه الطريقة تستخدم مع البهائم عند استدعائها على الحظائر . وعند تقديم الغذاء وما إلى ذلك.
........
للأمانة : قبل أن افقد بعض المعلومات التي تتوفر لدي . وقبل أن يجف قلمي.