صُبُوْح :
أبكي على حالي.. لأنّي ماقدرت أبكي وَلَه
و اضحك على حالي.. لأنّي ماقدرت أضحك عجاب
مالي شبيه إلاّ السكوت اللي يثير البلبلة
و مالي نقيض إلاّ الكلام الكذب و الفعل الهباب
,
لم يعد في جعبتي مايستحق الكتابة .
ولم يعد في أعينهم مايستحق القراءة .
كلنا أصبحنا واحد وواحدنا يحمل مدناً بين أضلعه
كمدن الأندلس ... الضائعة
مدن ملئت قصصا مبللة بالدمع
لكنه يذوب... كالشمع
يسيل على قفر الخدود فتتلقفه قبل الأنامل
أتحسس صدري ..
آه ليتني أضع أذني عليه
وأنصت لجياع البشر
بين أضلعي ..
أتراهم يريدون الأمير ؟
صبرهم ينفذ يريدون قيماً على مشاعرهم
يقتاتون الوجع ويلفظون قروح الجروح
.
أأهرب للطبيب وأغافله سماعته
كي أستمع إلى مطالبهم ..
أناتهم تؤلم صدري وكأنها قلب ثانٍ ينبض بوجع
,
وهربت إلى الطبيب
وأيديهم لاتكف عن ضرب باب صدري
:
أرجوك يادكتور أريد بوقا أضعه على صدري
كي تفيق البشرية فقيامة مدني قد قامت أرجوك
قال لي بعدم اكتراث :
أها تريدين سماعة !
:أجل أجل جد بها علي أرجوك
رماها دون اكتراث وهو لايزال يعالج زراً في البالطو لايريد أن يغلقه
تمهلت ووقفت دقائقي الآن الآن سيصرخون
رب هب لي قلباً يحتمل
إلهي ضربات قلبي أسمع طبولها دون أذني ذاك الطبيب
يدي لاتكف عن التعرق و الإرتعاش يجتاح خلاياها
سكون خيم على قرى قلبي ماهذا؟
لاتسكتوا أخبروني أرجوكم أين ضجيجكم !
انتظرت
حركت سماعته على صدري أين أنتم ؟
صرخت بهستيريا اين انتم ؟!
أين أنتم ؟
سكووووون ولاجواب
.
.
تجمدت سماعتي بعد السكون تصلبت أمست
.
.
قطعة صلب
.
لافائدة ألقيتها وإذا بصوت ارتطامها ينبئ عن وجود الكثير من قطع الصلب !
التفت طبيبي
: لست وحدك!
ألم أقل لكم بأننا متشابهون ؟!
,
غبوق :
هذا الزمن يبغاله .. لسان دلاّل .. !
من يستحي هالوقت .. واعزتي له