أي يدٍ تلك
أي يدٍ هي أنعم
أي يدٍ هي أنعم من يد أمٍ رؤوم
أي يدٍ هي أنعم من يد أختٍ شفوق
أي يدٍ هي أنعم من يد خالةٍ جزوع
أي يدٍ هي أنعم من يد عمةٍ صدوق
أي يدٍ تلك
أي يدٍ تفيض رحمةً لكل الذكور
إنها يد الأنثى
يأسر القلب تحنانها
وتأخذ العقل تضحياتها
تظل كريمةً في زمن البخلاء
تظل تعطي وتدفع
وهي أولاً وآخراً تظل تدعو
تلهج بالدعاء
وتملأ محجر عينيها الدموع
فهي رحمة تمشي
وهي مجموعة أحاسيس تتهادى
إيه يا أنثى
هنيئاً لذكورتنا وفاؤك القديم
أي قلبٍ تحملين
وبأي عطفٍ تتلفعين
ومن أي نهرٍ تتلذذين
كلمات حبكِ لعالمٍ تجتاحه الذكورة
وبساتين أشواقك لصحارى السالكين
هنيئاً لنا كرمكِ الفياض
هنئياً لنا مجتمع الذكور
هذه أنتِ
أماً لنا
وأختاً لنا
وخالةً وعمةً وابنتاً
وزوجةً تمسح آلام السنين
بأي لغةٍ أنتِ تتكلمين
ومن أي شعر أنتِ تنهلين
وإلى أي حدٍ لفضاء حنانك تسمحين
يحق لنا الاتكاء على صمتكِ
ومن حقنا البقاء بقربكِ
فأنتِ لنا بهجة
وأنتِ لنا شمعة
وأنتِ من قبل ومن بعد أُمّة
العرض الشجري