الحسد ذلك الشعور الذي يوجد في قلوب بعض الناس
وهو أول ذنب عصي الله به..
الحسد يحرق قلب صاحبه.. ويبغض فيه الناس..وفوق هذا يأثم صاحبه
وكما قال عليه الصلاة والسلام ((الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب))
فلا أدري مالذي يجنيه الحاسد .. غير الإثم وخسارة الحسنات وبغض الناس له
والغم والضيق الذي يعيش فيه
وهذه بعض النقاط المهمة التي ينبغي للحاسد أن يستشعرها جيدا حتى يذهب الله عنه هذا الداء
أولا: اعزم على توديع هذا الطبع واطلب من الله العون والتوفيق واستشعر قباحته وخبثه وأنك
لاترضى أن تكون خبيث النفس
ثانيا: يجب أن تعلم حق العلم وتفهم جيدا وتدرك أن النعمة التي تحسد فلان عليها هي نعمة وهبها
الله إياها ورزقه..
عليك أن تعلم أن النعم نوعان: نوع تفضل الله به على عبده إحسانا وكرما ومحبة لهذا العبد
فإن حسدت هذا الذي أحبه الله واعطاه فكأنك تعادي الله عز وجل ولاتحب من يحبه الله
النوع الثاني نعمة اعطاها الله للعبد إختبارا وامتحانا له فإن شكر فهو يستحق النعمة وهو مثل الأول
إن حسدته فأنت تعترض وهذا مايسبب لك الضرر
وإن طغى وتجبر كان هذا استدراجا من الله له ليزداد في غيه وطغيانه ويكون عقابه عند الله عظيم
فكيف تحسده وهو من ستكون نهايته وخيمة
ثالثا: اعلم أن من يكره الخير للآخرين لن يراه لنفسه وسيعيش محروما حزينا وهذا مانراه في ارض الواقع
أما إن كان هناك شخص يحسد الآخرين وتراه من المنعم عليهم فاعلم وتأكد أنه ممن يستدرجهم الله
ويختبرهم ولن يهنأ بعد ذلك وأنه يعيش في هم وضيق وان بدا لك عكس ذلك فهذا النوع من الناس
لايحب أن يشمت الناس فيه فلا يخبرهم بالمصائب التي تحيط به..فعلى ماذا تحسده؟؟!!
بل احمد الله الذي لم يجعلك مكانه..
إذن حسدك لايضر أحدا غيرك ولا يتخطى سواك ففي كل الحالات أنت الخسران المتضرر الحزين
فلتودع الحسد بل واقذف به بعيدا عنك اقذفه في عالم النسيان والتجاهل.. فإنه والله ثم والله
لن يفيدك بل يضرك يضرك يضرك..
قل الآن وردد: اللهم بارك لفلان في النعم التي انعمت به عليها..اللهم بارك له في ماله وولده
وأهله.. اللهم لك الحمد ولك الشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم اغفر لي
قلها بقلب صادق وتغلب على كل شعور شيطاني أو فكر خبيث مصدره النفس الأمارة بالسوء.