4 أيآت ,, جعلت من صمتي نطــقآ

[نسيم السحر]

بعد أذن الكريمة مياسة .. هنا أحببت التنبيه لأمر ربما غاب أو لم يكن بالأساس ..

الأخ الكريم عبد الله الحلوة أرحب بعودتك ..
بعيدا عن الليبرالية والعلمنة وتلك المسميات المكروهة لدي .. وبعيدا عن حكم الاختلاط والمساواة .. قلتَ يابارك الله فيك :

اقتباس: فالقول هنا على لسان امرأة عمران فكيف تجعلين منه حكماً مطلقاً لإبطال بند المساواة ؟

ثم قلت :

اقتباس: فهنا اتهام خطير لمن يرى غير رأيك واستدلالاتك لم تكن في مكانها الصحيح ورأيت ضرورة توضيح ذلك ومعرفة الفروق الخلقية بين الذكر والأنثى لاتحتاج إلى ذكاء ومهارة وقول امرأة عمران وإن حمل حقيقة فهو ليس حكماً قاطعاً يوجب التشنيع بمخالفه وإلا لأخذنا بقول لقمان لأبنه : (واقصد في مشيك واغضض من صوتك) كأمر إلهي بوجوب القصد في المشي وغض الصوت واصبح مخالفة ذلك من الكبائر التي لايسلم منها إلا من رحم ربي

حيث وقعت فيما نهيت عنه .. !!
وتوضيح هذا بقول الله تعالى :
(( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ))
وقوله تعالى : (( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ))

^ هلّ مرّ عليك قراءة أو دراسة مسألة تعبّد النبي ـ صل ىالله عليه وسلّم ـ بشريعة من قبله ؟

هل قرأت الأقوال في هذه المسألة بعد تحرير محلّ النزاع فيها ؟

إن كان الجواب بنعم .. فما هو القول الذي ترجّح لديك فيها .. وعلى أي اساس رجّحته ؟

وإن لا .. فلا وجه لاعتراضك هنا وقولك: واستدلالاتك لم تكن في مكانها الصحيح .. إذ يوجد لها سلف من المفسرين !

وعليه ينبغي أن يكون اعتراضك عليها من جهة ثانية مختلفة عما اعترضت به .. وهي الاستفصال في معنى (أل) في الذكر والأنثى ؛؛ فبرأيك مانوع (أل) هنا ؟

هل تعلم أنّ بعض العلماء ـ بغض النظر عن موافقته ومخالفته ـ أدخل الاية في مسألة كفارة الجماع في نهار رمضان؟

وأما قياسك على قول لقمان وما استنتجته منه .. فأضعف من أن يحتجّ به مثلك !.. والسبب الخطأ الجلي في تعاطي الأمر الإلهي ..(أمر الشارع) وكأنه لا يعني شيئا آخر غير الوجوب !!!

قال الله تعالى : ((يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه )) هنا أمر إلهي بالكتابة .. وجماهير أهل العلم على أنّ الكتابة هنا للاستحباب خلافا للظاهرية كما هي عادتهم في العمل بظواهر النصوص من غير اعتبارات أخرى
أنت برأيك ما حكم الكتابة في الدين ؟

وقال تعالى : (( وإذا حللتم فاصطادوا )) هل قال أحد من أهل العلم أنه يجب على المحرم إذا تحلل أن يذهب يصيد؟!
فما المراد بالأمر هنا .. ؟

كذلك العكس .. (( ..فلا جناح عليه أنّ يطوّف بهما )) أين الأمر بالسعي بين الصفا والمروة ؟!

أخي الكريم عبد الله .. لبيان ضعف استدلالك في آية لقمان .. لن أذهب بعيدا لسورة أخرى .. ولن أذهب للسنّة النبوية .. بل سأصعد بذهني إلى أول الوجه وفيه يقول الله تعالى :

((يابني لا تشرك بالله إنّ الشرك لظلم عظيم ))

على كلامك السابق قد يأتي من يقول: إذن الشرك حلال ؛؛ لأنه ورد على كلام بشر .. ولا يصحّ وصفنا الشرك بأنه ظلم !!
لتقول: ولكن هناك آيات أخرى ..
ليقال لك : أحسنت هذا ما أريد تقريره منذ البداية

أخي الكريم عبد الله الحلوة .. أختي الكريمة مياسة .. العلم الشرعي منظومة واحدة .. وقد اتفق العلماء بضرورة تعلم أصول الفقه لمن يريد الاستدلال بشيء من الأدلة المتفق عليها .. وغيرها ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته