اندونيسيا وماحولها انتشر الإسلام فيما بينهم بفضل الله سبحانه وتعالى ومن ثم معاملة التجار العرب لهم ومن هذا المنظور نرى طبيعة التعامل الراقي وماذا يفعله في الشعوب .. سقراط كرس حياته لفضائل ومكارم الأخلاق وحث طلابه ومن بينهم افلاطون على فعل ذلك حتى انه سجن وحكم عليه بالموت واتى احد طلابه من اجل اخراجه وتهريبه من السجن فرفض بحجة انه يحترم القانون وبعضنا لايحترم قانون البلد الذي يذهب إليه .. وطبعاً قبل كل ذلك رسول الكريم واحاديثه الكثيرة عن حسن الخلق وكذلك لانغفل دور كتاب الله وحثه على مكارم الأخلاق وحسن التعامل ..
مانراه من معاملة سيئة لنا في الخارج هو ردة فعل طبيعيه على مايجدونه لدينا بالداخل.. في القريب الماضي كنت في رحلة إلى بلاد الشام واثناء عودتي وبالتحديد في جمارك بلادنا ترى العجب العجاب من تعامل مع ابناء الجاليات الآخرى حتى ان اغراضهم وحاجياتهم مبعثرة بحجة التفتيش عليها ويعلم الله انني لم انزل اي شيء من السيارة وسمح لي بالعبور بكل اريحيه .. اين العدل في التعامل هل هم ليسوا ببشر ؟ .. ناهيك عن مايجدونه هنا من ارباب اعمالهم والتعامل معهم بوحشية .. في الصيف الماضي وفي احدى المناطق البرية كنت على وشك الضياع لولا الله ثم احد الرعاة الذي اسعفني بوضعي على الطريق الصحيح ويعلم الله انني لم اتمنى ان ارى مارأيت من حاله التي لايعلم بها إلا الله وعندما سألته عن حاله اجاب : قدمت إلى البلد قبل اربعة شهور ووضعني رب عملي هنا ولم اره حتى الآن ويعلم الله ان رب عمله لم يوفر له سوى خيمة عارية والأغنام المكلف برعايتها ! وتركه من دون ادنى رحمه او شفقه في هذه الصحراء القاحله ( تبً له ) .
لذلك لاغرابة في ان نرى تلك المعاملة السيئة وبالذات هم يعلمون ان اغلب من يأتي إليهم من اجل الفساد في ارض الله إلا من رحم ربي .
التوقيع
التبعية : هي ان تكرر مايقوله الآخرين دون منح عقلك الفرصه للتفكير فيما قالوا!
العرض الشجري