المجتمع السعودي بالتحديد المجتمع البريداوي
مر بمتغيرات واضحة خلال العقود الثلاث الماضية ..!
فبالتسعينات الهجرية .. كان المجتع يعيش ترابطاَ وألفة بين أبناء الحي الواحد وبين أفراد الاسرة الواحدة ..! فكل شي يوحي بالبسطاة والتقارب الجميل ..! فلم نسمع عن التمايز الطبقي والعرقي إطلاقاَ ...فالجيران كالأسرة الواحدة إلى درجة ان هناك نوافذ مفتوحة بين الجيران ... ! فمن خلال النافذة يطعمون بعضهم بعضا وكل مايحتاجه الجار من جاره ..!
لكن الشي السلبي في ذاك الزمن هو الجهل والتأخر بالتعليم والتعلم ..! فقلما تجد من يتقن قراءة القرآن بالشكل الصحيح ..!
مع بزوغ شمس الصحوة بعد عام 1400هـ
بدأ إنتشار حلق تحفيظ القرآن الكريم .. والمراكز الصيفية والندوات
وانتشر الشريط الإسلامي بشكل لافت .. بين مواعظ وخطب ودعاة للجهاد ..!
تغير المجتمع وطغت عليه صبغة التعلم ومظاهر التدين .. وبدأ التحفظ
والحذر من الجيران وغير الجيران ..!
وعلى الرغم من تنور المجتمع دينياَ .. إلا ان الحميمية أختفت بين الجيران وانقطع الناس عن بعضهم البعض وظهر التمايز والتفاخر الطبقي والعرقي ...! طبعاَ لا اقصد ان الصحوة هي السبب
لما حدث للمجتمع فلربما للصدمة الحضارية دور في ذلك او عوامل أخرى جلبت هذه الظاهرة لكنها تنامت في وقت بروز الصحوة ..!
لقد سيطر الصحويين على المجتمع واصبحت كلمتهم مسموعة وكان تأثيرهم واضح جداَ على المجتمع ..!
لكن ماحدث بعد الحادي من سبتمر ..ادخل الصحوة في نفق مظلم
فتراجعت كثيراَ وبرزت الليبرالية بشكل لافت ليخفت صوت الصحوة والصحويين بل ويكاد يتلاشى ..!
بعد هذه المتغيرات التي حدثت للمجتمع السعودي او البريداوي ..ماذا نحن قاعلون ..؟ هل نبكي على الزمن الجميل .. ام نستعد للتغيير بأسلوب آخر ..؟؟