* الرياض - فهد العيسى:
لقي ثلاثة أطفال أشقاء مصرعهم في نفس اليوم ونفس اللحظات وليس بين ذلك سوى دقائق، ولكن في ظروف مختلفة. وتبدأ القصة عندما غفلت ربة البيت عن أطفالها الصغار؛ حيث أخذت أصغرهم للاستحمام ووضعته في البانيو (حوض الاستحمام) وفتحت الماء لكي يلعب به ومن ثَمَّ استحمامه، وفجأة سمعت المرأة صرخة قوية من أحد الأبناء خارج الحمام، فما كان منها إلا الإسراع إلى جهة الصوت لتجد ابنها الأوسط مضرجاً في دمائه بعد أن طعنه شقيقه الأكبر في مقتل أثناء لعبهم وهرب إلى الشارع، وأرادت المرأة اللحاق به لإمساكه حتى قدوم زوجها من خارج المنزل، فإذا به يأتي فيخبرها أن ابنها صدمته سيارة الآن وتوفي في الحال، فما كان منها إلا أن أخبرته هي كذلك بوفاة ابنه الآخر طعناً بالسكين من أخيه الذي هرب إلى الشارع وصدمته السيارة. وعند سؤال الزوج زوجته عن الطفل الثالث الأصغر تذكَّرت أنه في الحمام للاستحمام، وعند وصولها إليه مسرعة وجدته قد غرق في بانيو الحمام عندما نسيت إغلاق صنبور الماء. وقد خيَّم على الأسرة جوٌّ من الحزن الشديد؛ نظراً إلى فقدانها أبناءها الثلاثة في نفس اليوم، وتقريباً في نفس اللحظات، بسبب الإهمال.
العرض الشجري