حضر ابني بالصف السادس مسرورا وحاملا معه 3 شهادات شكر وتقدير 
وجهاز لاب توب نوع deel 
و4 هدايا ساعة يد وطقم وهدية لعبة بلياردو وزمزية اصلية للمنزل
هكذا فعل المعلم سعد الراجي ليس مع ابني بل مع كثير من طلابه 
يوم الثلاثاء الماضي اقام لهم وداعا بحضور مدير المدرية وبعض المعلمين 
واقام لهم عشاء خاص 
يقول ابني استاذنا اوصانا بان نكون متميزين طول دراستنا 
واوصانا ان نكون افضل تكيز في المتوسط من الابتدائي 
وكان وداعه لنا وداع حزين جدا فبعد التكريم وتوزيع الهدايا
تعشينا ولعبنا الكرة ثم ودعنا وداعا حارا وكأن الاستاذ سعد الراجي 
ليس متعودين عليه بل كانت له دموع 
المعلم سعد الراجي قل مثيله 
وأنا أم لطالب ومعلمة رأيت في اسلوب الاستاذ سعد الراجي 
أساليب تربوية وتعليمية مميزة 
ولعلي من باب الوفاء اذكر شئيا منها لنعلم ان للتربية والتعليم رجال يقفون خلفها
الاستاذ الراجي دائما يتواصل مع اولياء الامور خطابيا واتصالا وعن طريق اوراق عمل لتقييم الطلاب
وأيضا لديه العديد من المسابقات التحصيلية المميزة في فصله 
وعنده كاس اسمه كاس التميز كل يوم يحصل عليه الطالب الافضل تميزا 
وعنده مسابقة الوسام الذهبي ذات الشيك ب 100 ريال لكل طالب جمع 600 نقطة 
متابعته للطلاب عند غيابهم 
وضع برنامجا وناديا خاصا للمتفوقين والاوائل والمتميزين 
ليده مقترح رائع جدا حيث يقوم بارسال خطابات لتقييم أدائه مع طلابه ويطلب عدم كتبة اسم ولي الامر او الطالب 
وضع بريدا الكترونيا يستقبل فيه الملاحظات وشكاوى طلابه اذ وجدت 
يشجع طلابه في الحرص على الصلاة ولديه مسابقة على ذلك 
فضائله على الطلاب كثيرة وعلى ابني خاصة كثيرة كثيرة 
بعد تكريمه لطلابه ووداعه لهم 
قال احلوني وانتم بحل فأنا مقصر معكم 
مصارف وجوائز من حسابه الخاص 
وانا معلمة اعلم بحجم مايقوم به من جهد ليل نهار 
فقد أهدى لطلابه 4 أجهزة لاب توب
اللهم وفقه وسدده واجعل الجنة ووالديه مثواه 
اللهم اجعل مايقوم به خالصا لوجهه الكريم 
رسالة نقلتها وأهديا لمعلم سعد الراجي 
إلى الربان الماهر الحاذق الذي يستطيع أن يدير دفة مركبه، ليوصل من معه 
في المركب إلى الشاطئ الذي يريدون ، إلى الشمعة التي تحترق 
لتضيء الدرب للآخرين، إلى الزهرة التي تذبل مع الزمن لتجعل غيرها 
من البراعم تنمو وتتفتح، وتأخذ دورها في الحياة، إلى من لا ينسى أبدا،
 ولن أنسى في يوم من الأيام أفاضله، فكيف أنسى لون الحبر والطباشير 
على يديه، فلا زالت كلمات الإرشاد والتوجيه التي كنت أسمعها ناقوسا يدق 
في كياني ( فيقول: تعلم واجتهد لتأخذ مكانك في هذه الحياة كما أخذنا مكانتنا ) ، 
إلى معلمي كل الاحترام والتقدير والحب والامتنان بكل ما تفضل به علي عبر أعوام دراستي .
معلمي…. بكل جارحة صادقة أكتب لقسمات وجهك البهي، ولكن ماذا 
أكتب، وكيف أصفك لأنني لو أردت أن أكتب عنك لكان يجب علي أن  
أصفك بقدرك 
الحقيقي، فأقف الآن وقلمي عاجزين أمام حضرتك وهيبتك وشموخك 
ورفعتك 
أيها المربي، فلا نستطيع الصمود ولا يسعنا إلا عن نقف إجلالا واحتراما، 
اعترافا بجميلك وحسن صنعك، فكل إنسان على هذه الدنيا يقر لك ولا يستطيع
 النكران .
إن من يربي الأولاد بجهده أحق بالاحترام والإكرام من الذين ينجبنهم …. 
فلا توجد مهنة في الدنيا تستحق التقدير والإكبار والوقوف عندها كمهنة التعليم والتعلم، 
فأنت القادر على إعداد الأجيال ورجال المستقبل ليقوموا بوظائف البلاد وينهضوا بحضارة الأمة في
 جميع المجالات، فأنت الأساس ومرتكز الأمة في التقدم والعطاء .
لله كم تجهدون أنفسكم… ! وكم من الأعباء الكثيرة التي تلقى على عاتقكم،
 ففي كل خطة تطويرية أنتم محط أنظار التربويين في كل زمان ومكان، لأن 
المجد للأمة لا يكون إلا من خلالكم .
وفي نهاية مطافي لا أعرف ماذا أكتب يا معلمي وخاصة أنني من الذين 
أشرفوا على إنهاء المرحلة المدرسية، فأسأل دائما نفسي وأحار في 
الجواب، ترى كيف لي أن أرد جميل معلمي ؟ وماذا يمكن أن أقدم مقابل 
النور الذي وهبني إياه فأنار به بصيرة قلبي وطور فيه أسلوب تفكيري 
من سوقي الكلام إلى منطق الحقيقة والبرهان ؟
أستاذي العزيز إذا انشغلت الناس وتاهت في خضم الحياة وغاصت
 بمستنقعها وتجاذبتها أطماع التجارة، فستبقى في ذاكرتي وأمام
 ناظري، فأنت الأب المعلم الذي وهب وأعطى دون مقابل، ولا أجد 
كلمة في معجم اللغات ولا في سطور الكتب تستحق شرف الارتقاء 
لشكرك، فلك مني ومن كل أبنائك أسمى آيات الحب والامتنان، 
أيها النبع الذي يرتوي منه كل ظمآن يريد الارتواء