نقلت صحيفة الإقتصادية خبرا يعتبر خبرا كارثيا للمجتمع السعودي الذي دمرته البطاله والفقر المدقع إلى قيام مواطن يدعى (م . ع . البلوي) على عرض طفله الذكر والبالغ (ثمانية أشهر ) للبيع للخروج من المأزق الذي يعيش فيه بعد ضياع أمواله في سوق الأسهم وخرج مفلسا ومديونا للبنوك بعد أن تعرض للعبة قذره أبطالها (هوامير الأسهم) فسرقوه كما سرقوا غيره .
البلوي أفاد الصحفي في جريدة إقتصادية (نجيب الزامل) والذي أجرى اللقاء مع البلوي أنه قرر بيع إبنه الصغير وهو يتقطع كمدا لكنه مل من الفقر حيث يعول أسرة كامله مكونه من عدة أولاد وبنات والمنزل مستأجر وراتبه التقاعدي لو وزعه على أفراد الأسره لكان نصيب كل فرد منهم خمس دولارات في الشهر .
وفي الختام من يصدق هذا؟ من يعقل قصة كهذه؟ صرنا نتعود السماعَ ونغفل أن العواقب اللاسعة ستحيق بنا جميعا، ضججنا على سيدة تريد ولو لحمَ حمار، ثم ماذا؟ لا شيء، سوى ضجيج وقتي للصحافة والإثارة.. والآن سعوديٌ متعلم ولديه بنات متعلمات، وأولاد متعلمون، خريجو جامعات، ويأكلون من القمامة، ثم يعرض راعي الأسرة طفله علنا للبيع، وفضيحة الإعلان والإِخطار، أشد من مصيبة البيع لو صار! هي مسألة أمنية قبل أن تكون مسألة اجتماعية، فتبريرات مثل يستأهل، ولماذا يتزوج ثلاث نساء؟ ولمَ يخلف كتيبة من الأبناء؟ ولمَ لم يجد الشبابُ العملَ، والعملُ في سوق به ملايين الفرص لا يمكن أن يتبطل فيه المتبطلون .. ولكنا قلنا إنها حالة موجودة، وموجودة بزئير سيقلع الأرض.. ومن على الأرض. وأخيرا على الأمة أن تتنبه لهذا وهي أكبر صفارات الإنذار، وقد تكون آخرها: إن هؤلاء الذين لديهم الدافع ليبيعوا أطفالـَهم.. إن لم نقضِ على أسباب الاضطرار لهذا البيع، سيكون لهم الدافع.. لبيع كل شيء!"