بسم الله الرحمن الرحيم ،،،
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،
(*)
أولاً دعيني أبارك لأخي (عاشق ديرتي) هذه العزيمة والإصرار ، فلن أتحدث عن الفضائل التي جناها من العبادات ، فقط هي فضيلة واحده نص عليها في الخبر (صلى الله عليه وسلم) وهي :
من صلى أربعين يوما الصلوات في جماعة لا تفوته فيها تكبيرة الإحرام كتب الله له براءتين براءة من النفاق ، وبراءة من النار،،،
فألله الله جاهد نفسك أخي فما هي إلا أيامأً معدودة فتفوز بالشهادة والتي لا تعدلها والله أي شهادة ،،،
صديقي كان شبيهاً بحالتك تلك التي ذكرتها في إحدى أطروحاتك ، ويقول سبحان الله بعد أن عزم بمثل عزيمتك في رمضان الماضي، تغيرت حياتي وزاد إيماني وأصبحت الصلاة حبيبي الذي لا أود مفارقته ، فلقد أصبحت شغله الشاغل ،،،
ثبتنا الله وإياك على الطاعة ،،،
(*)
وأما بالنسبة لموضوع أختنا الإنسانية ،،،
أقول ، لقد أكرمك الله ببلوغ رمضان وصيام بعض أيامه ، لا عن جهدٍ ذاتي منك أو من الصائمين أنفسهم ،،،
لكنه توفيق العزيز الكريم ، فلو شاء لمنعنا هذه النعمه وأعطاها غيرنا ،،،
(*)
ثم ألا ترين أختي أنك جاهدتي نفسك أغلب سويعات اليوم بالكف عن الطعام والشراب ،،،
ألا ترين أن مجاهدة النفس على بقية أعمال اليوم وبالأخص العبادات أسهل من مجاهدة النفس على حب الأكل والشرب ،،،
فقط أيامٌ معدودة ومن ثم يبدأ تسرب الإيمان في الشرايين ،،،
فيصبح الكسل إقبالاً ،،،
والخمول نشاطاً ،،،
فقط هو الصدق مع الله والإقبال عليه،،،
تذكري دائماً (أن رمضان) أياماً معدودات ،،،
نعم هي اياماً معدودات ،،،
فلا نعض أصابع الندم إذا تصرم وانصرف ،،،
فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه ،،،
(*)
وقفه:
قد يبيع الإنسان أغلى مايملك في دنياه من أجل أن يفوز بالعتق من سجن السجان ، والذي أقصد به سجان الدنيا ،،،
فهلا تنازل ذلك الإنسان عن بعض ملذاته-( إكسسوارات حياته)- أياماً معدودات لينجوا من سجان الآخره والتي هي (ذنوبه) ،،،
(*)
اللهم صل على محمد وآل محمد ،،،