في شهر رجب من هذا العام 1431 تم فتح محكمة الاستئناف في منطقة القصيم والتي كانت تسمى محكمة التمييز وذلك لتمييز وتدقيق القضايا التي ترفع لها من محاكم القصيم ومنذ سماعنا لخبر فتحها في بريدة فرحنا بذلك من أجل عدم تطويل الوقت على المراجعين حيث كانت المعاملات ترفع إلى محكمة التمييز بالرياض حيث كانت تجلس المعاملة هناك في الرياض من الشهر إلى الشهرين . ولكن للأسف فمحكمة استئناف القصيم تجلس المعاملة من الشهر إلى الثلاثة أشهر مع إن المحكمة في بريدة والأمر الذي يستغرب منه كثرة ملاحظات قضاة محكمة الاستئناف في القصيم على المعاملات التي ترفع إليهم من المحاكم فمثلا المحكمة العامة في بريدة ترفع إلى محكمة الاستئناف معاملات كثيرة من عدة قضاة فكل قاضي يرفع مثلا في الشهر خمس معاملات أو أقل أو أكثر فلا يصدقون إلا واحدة وأنا لاحظت واطلعت على بعض المعاملات فأغلب ملاحظاتهم بسيطة ولا تستدعي الملاحظة وأغلبها ملاحظات إدارية بحته لا تصب في حكم القاضي فالمفروض من قضاة الاستئناف أنهم يلاحظون على الحكم أما الملاحظات التي تكون على المعاملة فهذه ورقة مائلة وهذه لم توقع وهذه لم تلصق وتلك لم تفهرس وهذه لم تدبس وغير ذلك حيث إن المعاملة تجلس عندهم أكثر من الشهرين ثم تأتي بهذه الملاحظات البسيطة فلابد من إعادة النظر من قبل قضاة الاستئناف وتركهم لهذه الملاحظات التي تركم المعاملات لدى القضاة في المحكمة حيث أنها إذا أتت إلى القاضي بهذه الملاحظات تجلس عند القاضي مدة ثم يرفعها لمحكمة الاستئناف ثم تجلس عند الاستئناف مثل المدة السابقة فأذكر مثلا معاملة أرسلناها لمحكمة الاستئناف في شهر رجب ثم فأعادوها إلى المحكمة العامة بعد رمضان ملاحظتهم أن القاضي لم يعمد الملازم القضائي بنظر هذه المعاملة مع أن الملازم ذكر في أول الصك وبتعميد من فضيلته بنظر هذه الدعوى . يعني انظر من شهر رجب إلى الان وهي عندهم بهذه الملاحظة البسيطة وإذا أتت إليهم مرة ثانية سوف تجلس عندهم مثل المدة السابقة . آمل من فضيلة القضاة ان ينظروا في مصلحة المواطن والمراجع لكي لاتتعطل مصالحه ودمتم