كان هناك شخص مسجون ومظلوم وكان ينتظر زواره ..
وحين مر بأحد الممرات كانت تقف فتاة صغيرة اسمها ريم مع أمها لزيارة سجينهم
فسمع الشاعر صوت الأطفال فتذكر أبنائه فدمعت عينيه ،،
فرأته ( ريم )
الام نادت ابنتها: ريم تعالي بسرعه ..
فقالت ريم لأمها : يمّه الرجال يبكي!!
هنا فاضت قريحته بهذا الابيات الحزينه:
أبكي وعيني تسهر الليل يـا ريـم = مدري بلاها الشوق والا الظليمـه
ياريم دمع العين مدري على الريم = والا على قلبـن تواكـل صميمـه
تقول لاطمني علـى نونهـا سيـم = أبكي وعندي لأزرق الدمع قيمـه
ويمكن يكون الدمع للعيـن تكريـم = ويمكن يكون إلها عذاب وخيمـه
والله يا لولا دمعتـن كنهـا الديـم = راحت ضلوعي من عذابي حطيمه
ودام البكا يا ريم ما فيـه تحريـم = يا عنك والله لأرخص الدمع شيمه
وابكي على حالي من الوجد وآهيم = لين الزمن يخلـف عليّـه نسيمه
أبكي حياتن صافيه ما بهـا غيـم = وين المحبـة والقلـوب السليمـه
أبكي قهر وابكي من الغبن والضيم = وابكي من طعونن بقلبـي قديمه
غدر الزمن خلّى بوجهي مراسيـم = وما يذبح الرجال مثـل الهزيمـه
بعض المصايب شرها ياكل الهيـم = وشلون بكبود الرجـال الكريمـه
وبعض المصايب يخلفن المفاهيـم = تبغى على ما قيل صبر وعزيمـه
مظلوم بالدنيـا وغيـري مظاليـم = من عرض ناسن لبسوهم جريمـه
ما عاد أبي من سود الأيام تعليـم = عقب العذاب اللي كلاني جحيمـه
ولو تصفي الدنيا علـيّ الملازيـم = ما عاد أدور من وراهـا غنيمـه