قبل عام تقريبا....كنت أتناقش مع احد أقاربي فقال لي أتعلمين سبب تدهورنا..
"ارفع راسك أنت أسعودي"
فلـتعنت دائما فيني...أخذت أجادله واحتج..
مدافعه عن هذه ألقصيده بذات..وسائر القصائد الحماسية..
وأخذت اذكر له مواقع في التاريخ.. وشعراء الحروب ..والقبائل..
ودورها الكبير في شحذ الهمم والعزة وألمفاخره...
فلم أعيد حساباتي إلا حينما سمعت لرحاله المعاصر العبودي..وهو يصف مشاهداته لشبه
القارة الهندية..بلد الألفين لغة..ويتكلم عن علماء الدين وطلاب العلم الهنود...
ثم أخذت كلما وقع بيدي مصادفه ولم ابحث..عن الهند وعلمت أن ليس الهند هي مقتصرة
على "محمد" صديق..صاحب ألبقاله.. ولا "مجيد"عامل محطة البنزين...
مع جل احترامي لهؤلا...ولكن فيها عالم الدين..وعالم ألذره..ورجل السياسة...
والرجل الاقتصادي المحنك..رغم الفقر المغدق عليهم .. وما تحتويه بطون الكتب عن ملوك الهند
وعجائبهم..كما يذكر عنهم العجب العجاب.."ابن بطوطة"وغيره..
ثم الم يرد في سياق ألقصيده.."غيرك ينقص وأنت تزودي" ذالك والله التشبيه الصريح..
لحالنا ونضرتنا الفوقية للآخرين..
بما ذا نقصوا..وبما ذا زدنا ؟؟هل زدنا برسائل..sms ..والترشيح الهابط والمكالمات الدؤوبه
على القنوات الفضائية بشكل غير لائق...
كفانا ضن بأنا..نحن العلم وغيرنا قشوره.. الم يرد في الأثر
"لو كان العلم في السماء لطلع له رجال من فارس"..
ضربت مثلا بالعلم..لأنه أس الحضارات والمجد الذي تتباهى به الأمم..
اعلم انه بيننا الرجل الصالح والمصلح..ولله الحمد
ولكن نريد أن نتقدم ونتعلم احترام الآخرين لكي نتعلم احترامنا لذاتنا..
ثم الم نقل .."أبوخلق" "أبو هنود" "الأفنس" "ألطعميه"
(اسما أسميتموها انتم وآبائكم ما انزل الله بها من سلطان)
نقول عن مصر... مهد الحضارات..وعمادة الأدب العربي......
كأننا نسينا علمائها وأدبائها وعراقة تاريخها..فلم نتذكر سوى طبخه يأكلها عامتهم..
وأتذكر.. في صغري حينما أتى رجل من ألجنسيه "السودانيه" وقال لي: حينما يأتي أبوك..
قولي له: سأل عليك "محمد السوداني".... أشفقت عليه وقلت في سري ((يعير نفسه))
بلغتنا الدارجه....لأنني كنت استخدم لفض "سوداني"أو "سودانيه"
للانتقاص... ممن مالت بشرتهم لسمره..لماذا ضننت بأنه انتقاص..كلمة "سوداني"
وهو"جنسهم الأسود" يعتزون به تمام كما نعتز بجنسنا...
لغة الانتقاص..هل نحن رضعناها ولم يحن فطامنا بعد؟؟؟؟
"لم أتمنى شيء... سوى أن يقول لي احد انك واهمة..."
ودمــــــــــــــــــــــــتم
" يقول الحسن البصري..رحمه الله
إن المتكبر مثل رجل..فوق جبل يرى الناس صغارا.."ويرونه صغيرا" "