بسم الله الرحمن الرحيم ،
* شوط أول في ليلة كان للغرابة الكروية عنوان والحزن والفرح فيها سيان ، على إنتظار شوط ثان ، قد تظهر لنا الفرصة فيها بفرصتين ، لكن جمهور الألماس لا يرى الفرص بل يرى المستعصية( كأس آسيا ) حقيقة لابد أن تروض وتجسد كحق متاح لجيل خرافي من أجيال الليوث المتلاحقة .
* ليلة أي غرابة تحملها تلك الليلة؟ ، فغير ذات مرة رفعنا أيدينا من النتيجة ، وقلنا تعادل خير من الهزيمة ، وبصراحة لم أكن أتخيل أن الفريق الكوري بتلك القوة الهجومية الصارمة ، وأن دفاعنا سيكون بتلك الهشاشة المبالغ فيها ،
وشخصيا لو ولم يكن لنا في هذه الليلة إلا (الروح) الشبابية الحاضرة والتفاعل المبهر من كل شخصيات الشباب من إدارة ولاعبين وجماهير لكفتنا .
* الهجوم الكوريّ كما شاهدنا يعتمد بالأساس على ثلاثة أسماء ، ( رادوسيتنتش ) المهاجم الطويل جدا ، وميزته المبهرة تحويل الكرات العالية من ( حارس المرمى ) والدفاع إلى خارج الصندوق ، لتجد اليساري المدفعجي ( مولينا ) واليمني الناري ( يونغ سونغ ) ، وهكذا رسمت الاهداف الثلاثة للفريق الكوري ، وذبح دفاعنا من الوريد للوريد .
* غير أن الإشادة لا بد أن تكون للمدرب المغامر فوساتي ، هذا المدرب الذي راهنا على رجاحة قراءاته التكتيكية ، نعم قد يخطيء في بداية المباراة ، لكن يعرف أين أخطأ وكيف يصلح الخطأ ؟ ، وهذا ما أتقنه تماما في آخر نصف ساعة من الشوط الثاني ، فكان لليوث نصيب ثلاثة أهداف ، ومن الممكن لو أكلموها في آخر المباراة لأضافوا هدفا ، ولكن جميل جدا الذهاب إلى هناك ونحن بهذه الوضعية من الخطورة حتى لا نستكين ، وأتفاءل كثيرا جدا بليوثنا خارج الأرض أكثر من الدرة .
* في لقاء الإياب سوف لن يعلّم أحدا مجنوننا المغامر فوساتي كيف يدافع ؟ ، لإنه أثبت نجاحا منقطع النظير في هذا ، فتتبادر لذهني مباراتي (الاتفاق وتشونبك الكوري ذهابا )، حين أحكم الدفاع بثبيت قلبي الدفاع ، وأمامهم محوري الإرتكاز الثابتين ، وأمامهم محور ثالث حال الهجمة علينا يتبدل إلى لاعب وسط مساند حال إمتلاك الكرة ، ويتقن كثيرا هذا الدور الشاب ( فهد حمد ) ، مع صانعي لعب ومهاجم ، وهكذا سوف يضطر الكوريون إلى الضغط المتواصل ، فتتكون الفراغات التي نجيد المرتدات واللعب فيها .
* يقول إعلامهم : إن الفريق الكوري سجل ثلاثة أهداف في الرياض أليس بقادر على تسجيل مثلها في كوريا ؟
والمنطق المتفائل الصحيح أن دفاعاً هشاً للفريق الكوري يقبل ثلاثة أهداف في نصف ساعة ألسنا بقادرين على تسجيل ولو هدف في 90 دقيقة ، هذا هو المنطق ( المحايد ) إذا ما أردنا قوله .!
* خلاصة الكلام / أن الشباب لا خوف عليه هجوميا ، ففريق يملك مهاجمين ببراعة أوليفيرا وسرعة الشمراني ومهارة السلطان ، ووسطا بقيمة عبده عطيف ، وكماتشو وحيوية فهد حمد والخيبري والغامدي ، ودفاعيا سيكون الوضع مطمئنا أكثر بعودة تفاريس وجهازية القاضي ولياقة شهيل وحضور وليد الدائم ، ووضعية التقدم بهدف يعني وضع الفريق المقايل تحت ضغط ، والشباب يلعب بلا ضغوط ، وإستمرارية المباراة بهذا الشكل يخلف أخطاءا كثيرا في دفاعات الخصم ، سينتج عنه بحول هدف شبابي لتزداد الضغوطات بإذن الله ، هكذا يكون/ أتمنى أن الوضع لمباراة الإياب .
* قلت في بداية الموسم بعد خسارة الرائد مباشرة أن ثقتنا في الليث لن تتزعزع بهذه السهولة ، و عملا مضينا متقنا في بداية الموسم سوف لن يأتي إلا بنتائج جبارة ، فهاهي أولاها بدأت تلوح في الأفق ، ولا يكاد يصدق المشجع الشبابي نفسه أنه على بعد 90 دقيقة من الحلم الأسيوي ، نحتاج فيها لحنكة البلطان الإدارية المعروفة عنه ، وفلسفة المجنون فوساتي التكتيكية ، وروح اللاعبين التي أنبرت و ظهرت في مباراتنا الماضية ، فأي فرحة تنتظركم يا جمهور الألماسي ! فقط التفاؤل والثقة مطلبان ، وليوفقنا الرب .
* ليوث المدرجات ، أثبتم أنكم رقما صعبا ، ومهما أنتقدناكم كثيرا إلا أنكم أكفاءا حين يجد الجد ، أشكر الأندية السعودية التي وقفت معنا وساندت وآزرت ، وكذلك الجماهير الأخرى التي وقفت معنا ، وبإذن الله لن يخيب الله ظننا في المضي قدما نحو حلم آسيا الصعب .
* وأود أن أختم بخاطرة ، جيل يحمل في طياته الأفاضل في كرتنا في المنطقة ، من الحراسة للدفاع للأظهرة للوسط للهجوم ، وبخط من البدلاء يحاكي الأساسي بالتمام ، وبإدارة هي للمثالية وسداد الرأي عنوان ، أستحق أن أسميه ( جيل ،، يستحقه كأس آسيا !) فهذا الجيل أشعر أنه إضافة لكأس آسيا ، و متأكد من أنه سيشرفنا كثيرا ، ويحمل أحلامنا لحقائق تجسد على أرض الواقع .
* مواقف يتمنى لكم أوقاتا عامرة بذكر الله ، كونوا بخير .