العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 30-10-10, 06:27 pm   رقم المشاركة : 24
هلاوين
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية هلاوين






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : هلاوين غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق الخير 
   ولعل في هذه الخطبة للدكتور سلمان العوده توضيح أكثر




يقول:

"أحيانا تجد أنَّ المعصية أو النقص أو التقصير يتسبَّب للإنسان في ترك العمل الصالح، وكأنَّه يظنُّ أنَّه لا يعمل للخير إلا الكامل.. فلا يعملون، مع أنَّك لو نظرت للنصِّ الشرعيِّ لوجدت غير هذا.
المال إذا بلغ النصاب تزكِّيه، لكن ألم تعلم أنَّ العلم عليه زكاةٌ أيضًا ؟
وفي نفس الوقت العلم ليس له نصاب، فالرسول صلى الله عليه وسلم بيَّن النصاب في الأموال الزكويَّة، ولكن بالنسبة للعلم ماذا قال ؟ قال: " بلِّغوا عنِّي ولو آية" رواه البخاري.
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: "نضَّر الله امرأً سمع منَّا شيئًا فبلَّغه كما سمعه، فربَّ مبلَّغٍ أوعى من سامع" رواه الترمذي وقال حسنٌ صحيح، آيةٌ واحدةٌ أو حديثٌ واحد، من يوجد من المسلمين كلّهم لا يحفظ آيةً أو لا يحفظ حديثًا ؟
فيجب أن تتفطَّن أنَّ كلَّ قدرٍ عندك من العلم - ولو قلَّ - عليه زكاة، وأنَّ تقصيرك أنت بفعل المعصية ليس موجبًا بل ولا مبيحًا لترك النهي عن المعصية، وتقصيرك بترك الطاعة ليس موجبًا بل ولا مبيحًا لترك الأمر بها.

بمعنى؛ يجب أن تأمر بالمعروف ولو كنت تاركًا له، ويجب أنت تنهى عن المنكر ولو كنت واقعًا فيه.
ولو لم يعظ في الناس من هو مذنبٌ ...... فمن يعظُ العاصين بعد محمَّدٍِ
ولا شكَّ في هذا، بل هو يكاد يكون إجماعًا لأهل العلم، إذ كونك تركت المعروف بنفسك هذا خطأ.. تعالجه بخطأٍ آخرٍ وهو أنَّك أيضًا لا تأمر به، وكونك فعلت المنكر هذا خطأ، لكن تعالج هذا الخطاء بخطأٍ آخر هو أنَّك لا تنهى عن المنكر !!.
مع أنَّك مُطَالبٌ بترك المعصية، ومُطَالبٌ بفعل الطاعة، ولكن ليس من شروط الأمر بالمعروف أن تكون فاعله، ولا من شروط النهي عن المنكر أن تكون تاركًا له.

أمَّا قول الله تعالى: "أتأمرون الناس بالبرِّ وتنسون أنفسكم"، فلاشكَّ أنَّه يوبَّخ لأنَّ الآمر للناس بالمعروف عالم، وكان مفروضًا أن يكون أوَّل الممتثلين، كما قال شعيب عليه السلام: "وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه"، لكن كونك قصَّرت في هذا لا يبيح لك أن تُقصِّر في الثاني، مثله قوله عليه الصلاة والسلام في حديث أسامة في صحيح مسلم: "يؤتى بالرجل يوم القيامة، فيلقى في النار، فتندلق أقتاب بطنه، فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى، فيجتمع إليه أهل النار، فيقولون: يا فلان مالك ؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول: بلى، قد كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه".
نقول هذا هل دخل النار لأنَّه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ؟
كلا.. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالنيَّة الصالحة عملٌ صالحٌ يُدخِل الجنَّة ويباعد عن النار، وإنَّما دخل النار لأنَّه يفعل المنكر ويترك المعروف.
أو لأنَّه يأمر وينهى على سبيل النفاق والخداع والتغرير، لا على سبيل الصدق والإخلاص والعمل الصالح.

والإنسان الإيجابيُّ الفعَّال له منطقٌ آخر، تجد أنه من الممكن أن يلقي درسًا عن قيام الليل وفضل قيام الليل ويرغِّب الناس فيه، فإذا قالت له زوجته وهي تعرف أنَّه لا يقوم الليل، أو قال له زميله الذي يعرف أنَّه لا يقوم الليل: يا فلان أتحثُّ الناس على قيام الليل وأنت منجعفٌ "نائم" على فراشك تتقلَّب، ما تخاف الله ؟ ما تستحي ؟ فحاول أن يقوم وبذل الجهد، لكنَّه يقول في نفسه أيضًا ربَّما قام أحد هؤلاء الناس الذين سمعوا موعظتي فدعا الله سبحانه وتعالى فكنت أنا شريكًا في الأجر لأنَّه قام بسببي، وربَّما أشركني بدعوةٍ صالحة، والدالُّ على الخير كفاعله.
وفي حديث أبي هريرة عند مسلم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من دعا إلى هدىً كان له من الأجر مثل أجور من تبعه"، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: "من سنَّ في الإسلام سنَّةً حسنةً فله أجرها وأجر من عمل بها بعده" رواه مسلم، فيأخذ الأمر من هذا المنطلق.
ربَّما يُغفر لك بسبب إنسانٍ علَّمته، أو دعوته، أو وجَّهته، أو ركعةٍ ركعتها، أو صلاةٍ صلَّيتها بالمسلمين.

والمعصية ضررها قاصرٌ على نفسك لا يتعدَّى إلى غيرك، لكن أعمال الخير التي تقوم بها أنت نفعها متعدٍّ إلى الأمَّة كلِّها، فلا يخدعنَّك الشيطان، فيجرُّك من الأعمال الصالحة بهذه الحجة الواهية.
ثمَّ بعد ذلك لا أنت تركت المعصية أو الذنب الذي أنت واقع فيه ولا أنت قمت بهذه الأعمال الصالحة التي هي تقاوم الإثم والسيئة، والله عزَّ وجلَّ يقول: "إنَّ الحسنات يُذهبن السيِّئات"، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "وأتبع السيِّئة الحسنة تمحها" رواه الترمذي وصححه الألباني.

إذًن لابدَّ من النزول للميدان، لابدَّ من المشاركة في الأعمال، لابدَّ من التوكُّل على الله عزَّ وجل، لابدَّ من العلم الصحيح الذي يضيء للإنسان الطريق ويبيِّن له ما يأخذ وما يدع، ولابدَّ من أن يهتمَّ الإنسان بأمر نفسه ودعوته.. فيهتمَّ بموضوع القدوة، ويهتمَّ أيضًا بموضوع الدعوة، فإذا أراد أن يقوم بعملٍ من الأعمال الصالحة فإنَّه يحرص على إتقانها وأدائها" أ.هـ


ولقراءة الخطبة كاملة


http://www.saaid.net/warathah/salmanodah/s23.zip


شكرا لك عاشق وللشيخ الفاضل حفظه الله كلام جميل






التوقيع

تويتر hlaoin

رد مع اقتباس
 
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 12:39 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة