"الأسلوب هو الرجل"
وإذا توخينا الدقة
" الأسلوب هو الإنسان نفسه"
عندما قال المفكر الفرنسي( بوفون) هذه العبارة فهو لم يقصد بها أكثر من القول
بان لكل إنسان طريقته الخاصة في التعبير ولكن العبارة شاعت وتناقلها الكتاب وتأثرت بمفاهيم العصر, فأصبح معظم الناس يفهمون منها أن الأسلوب هو "مرآة الشخصية"
الأسلوب
تقترن كلمة "الأسلوب" بأوصاف معينة مثل:
* اسلوب سهل او معقد , متين او ركيك , غريب او مألوف, جزل او ضعيف...الخ
* اسلوب رصين, ممتع , مشوق , جدي , هزلي ...الخ
فكلمة الأسلوب كلمة مطاطة يمكننا ان نستعملها للدلالة على الألفاظ وطريقة ترتيبها
كما في المجموعة الأولى او المعاني وطريقة سردها كما في المجموعة الثانية.
إذا
كلمة الأسلوب تحمل نوعا من الدلالة على القيمة وبالتالي الحكم بالاستحسان او ضده
اما إذا استعملت غير مقترنة بوصف كأن تقول: فلان عنده اسلوب ! فإنها تدل على
انك تستحسن طريقته في الكتابة.
أيضاً
كلمة اسلوب تدل على نوع من التمييز. أي اننا حين نتكلم عن اسلوب فلان فلا بد ان
يكون هذا الأسلوب متميزاً عن غيره من الأساليب وعندما نقول فلان عنده اسلوب!
فنحن لا نقصد فقط استحسان طريقته في الكتابة بل نقصد قبل ذلك ان هذه الطريقة
في الكتابة متميزه عن غيرها من الطرق.
..........
عمدت لجمع هذه الجمل والعبارات عن الأسلوب وكيف يمكن أن نعتبر أن "الأسلوب
هو الإنسان نفسه "عندما نحاول خوض مضمار طريقة الكتاب في معرفة الكاتب من اسلوبه وطريقته .
........
لاشئ اكثر من تسليط الضوء على الرقي بالكاتبة والقراءة تأثيراً من النصوص
التحتية على قولت بلزاك
العرض الشجري