على أنغام أغنية حزينة
ومن خلف دخاني
أحببت أن أخط لك بدمي
على صدر القدر
حكاية حبٍ
حبي لكِ
حبٍ جائني من خلف البحار
ورمى بسهامه المسممة
إلى صدري العاري
فأصابني في الصميم
يا سيدتي
لقد جئتيني مع الغيم الماطر
مع نسائم الصيف الملتهبة
مع دموع الثكالى
مع دماء الأطفال والعجزى
لكي تضيفي حزناً جديداً
إلى مجموعتي الكبيرة
هانحن نفترق
حتى قبل أن نلتقي
ها أنت تحفرين على رمال الشاطئ
نهايتي
وترسمين خاتمتي
كما يرسم طفل صغير لوحة تعيش في ذاكرته
نهر يجري
على ضفافه أشجار تحترق
وفي الوسط منزل الأحلام
يتصاعد من مدخنته هموم الزمن
وطفلان يلعبان
لا يعلمان بما يحيكه القدر لهما
أنا طفل يا سيدتي
فقد ألعابه منذ عصور
وفقد أحلامه منذ ولادته....