|
الشك، بين الإفراط والتفريط !؟
لم آنتصف بعد في قراءة كتاب الدكتور الخضَر ( المملكة العربيه السعوديه، سيرة دولة ومجتمع) ولكن وضْعُ الكاتب لتيارين متضادين حصل بينهما شدٌ وجذبْ امتد لأكثر من خمسة عقود من الزمان آكد لي ما افترضته سابقاً!؟
فالتيار الديني المتشدد المتفاوت في تشدده(تبعاً للمرحله) والتيار المضاد ولنسميه "ليبرالياً"!؟
رغم آن مفهومها مطاط جدا (كما اعتقد)
وأسهب الكاتب في الحديث عن مراحل ولادةالتيارين وكيف قام الساسةُالكبار بإستخدام التيارين للسيطرة، تبعاً للحالة المطلوبة وهذا يفسر بروزَ طرفٍ عن طرف في مراحل متعدده بدأت بالطفرة وانتهاءً بحادثة الحرم.
وليس تدخل الساسةِ تدخلاً مباشرا فقط فآحيانا يكون غير مباشر( إعلامياً مثلاً).
غرضي في موضوعي هذا ليس الحديث عن أحد التيارين أو من يقوم بالتحكم بهما ولكن العرض الرئيس هو آثرهما القوي المباشر والغير مباشر على المجتمع من ناحيتين.
الأولى: إجبار الشعب على تقبل نظرية المؤامره وتحكيمها في كل عمل يقوم به آحدٌ من التيارين.
الناحية الثانيه: إجبار الشعب على معايشة آحد التيارين وإفقاد الشعب قدرته على تأسيس تيار جديد يقوم على التوسط الحقيقي (الذي يعيشه الغالبيه بدرجات متفاوته)
فخلق نزاع افتراضي يؤدي إلى اتحاد الناس تحت أيً من الرايتين المنصوبتين. بدون إدراك لعقلهم الباطن!!
.......................
هذا مااستنتجه من خلال مشاهدتي البسيطة.
ولنأخذ مثالاً بسيطاً من واقعنا حالياً
عندما طُرح موضوع " الرياضة النسائية وحصص التربيه البدنيه في مدارس البنات" ولاحظوا الرياضة النسائية وليس المنافسات الرياضية.
بدأ التياران المتصادمان بالإلتحام ، ذاك بعمقه التاريخي والآخر بقوته الحاليه المدعومةِسياسياً بالإعلام الحر!؟
ونشأ رأيان كالعادة: الأول يرفض ويشجب ويستنكر وله حججه.
والآخر يوافق ويؤيد وله آسبابه.
أنا يهمني الشعب ووجدت أنه يقول إما :
1-لا (آي آنه مع الأول) وحجته آن بني "ليبرال" يأخذونها على مراحل في البداية رياضة ومن بعدها منافسة ووو !!؟
وهذا يعني آن الرأي هذا اتبع التيار الأول بحذافيره، وفي هذا ترسيخ لمبدأ المؤامره المزعوم!؟
2- نعم( أي انه مع الآخر) الذي يؤيد بإطلاقها على عواهنها (آي لايلزمونها بشروط تقريا)
ويرد على الأول بالتخلف والإفراط في سد الذرائع ووو!!؟
............
ولكن آين الرآي الثالث المتوسط الغالب.
آنا لا آلوم التيار الثاني لإنه مخطئ تماماً ولايلام بالأصل، ولكني آلوم التيار الأول لإسائته لمفهوم الوسطيه.
وأفرط في الشك وتوخي الحذر السلبي في آمور لاتحتاج.
فالشعب آصبح تابعاً مقيداً لايستطيع الإنطلاق .
من الممكن آن يسمح بالرياضة وتقنن بالمدارس ووفق الشريعة وتوضع لوائح وقوانين والدين باقي والحياة باقية.
.................
موضوعي هنا ليس للحديث عن الرياضة النسائيه، ولكنني وضعتها مثالاً( لذا أرجو من القراء الكرام آن لايتحدثوا عن رأيهم بها) ولذلك قس عليها كثيراً من المواضيع الساخنة، إغلاق المحال للصلاة وبالمناسبة حجة الناس( آنه في البداية تآخير للصلاة مثل صلاة العشاء ومن ثم إلغاء لإغلاق كلياً وقت الصلاة) وهنا نتأكد من تلك النظرية .!!؟
قيادة المرأة، تعليم الأطفال في المراحل الثلاث الأولى بيد نساء ووو.
مؤسفُ آن نكون شعباً لايملك إلا رأيين، متصادمين كل طرف يلوم الآخر فهذا تخلف واسائة.
نحن شعب لايمتلك مبادرة ربما من دوافع داخليه آو من قمع خارجي، ولكن لماذا نقبل؟
سمع آرائي آحد الأشخاص فقال: هل آنت "ليبرالي"!!؟
قلت لا والله.
قال: من رأيك آعرف آنك لست من التيار الآخر فبالتآكيد آنك تميل للنقيض!؟
قلت: آنا مع رأي الأغلبيه ورآيي آنا.
لم يجد الرجل تفسيرا للأغلبيه!؟
لإن رأيهم إلتهمته نار الآراء المنبعثة من التيارين الوحيدين . وبدأو (أي الشعب)في كل رأي يصدرونه، يقيسونه ويصنفون ذلك الرأي ويحاولون آن يفرزوه في آي إتجاه هو .
إلى آن يستقر قياسهم على تيار معين ويبدأون شيئاً فشيئاً بتحوير رأيهم الشخصي ليناسب الآراء "التياريه" المرافقة!!؟
فهنيئا لكلا التيارين ومن يسيسهما بوجود شعب أُرهق بالشك و وهضم المؤامرة وتمت مصادرة عقله حتى وهو يفكر وحيداً بدون تدخل!!

دمتم بخير،،،
| التوقيع |
|
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. |
آخر تعديل هنري يوم 26-12-10 في 10:07 pm.
|