إصدار جديد عن أول صحفي نجدي ( سليمان الدخيل ) .. للمؤلف سليمان التويجري
السلام عليكم
إصدار جديد عن أول صحفي نجدي
بعنوان " صفحات من سيرة جدي سليمان بن صالح الدخيل أول صحفي نجدي " من تأليف وأعداد سبطه الأستاذ سليمان بن عبدالله التويجري
كلما نشر كتاب من تراثنا العربي والإسلامي ازددنا اتصالاً بهذا التراث ومعرفة به ، وبأعلامه وازداد إعجابنا به وتقديرنا له ، ولما بذل فيه أجدادنا من جهود تذكر فتشكر حقاً .
وأديبنا الأستاذ سليمان بن صالح الدخيل أول صحفي نجدي يستحق منا جميعاً كل الحب الخالص والانتماء الصادق ،
وقد صدر مؤخراً كتاب بعنوان " صفحات من سيرة جدي سليمان بن صالح الدخيل أول صحفي نجدي " عن دار مدارك من تأليف وأعداد سبطه الأستاذ سليمان بن عبدالله التويجري ، ويقع الكتاب في 147 صفحة من القطع المتوسط
تناول فيه التويجري الأسباب التي دعته لتأليف هذا الكتاب ، وهي إلحاح الزملاء الأفاضل وكثرة أسئلتهم عن الأديب الراحل جعلته يقدم على الكتابة عنه لتوثيق سيرته ، ونشرها والترويج لها وطرحها بين أيدي الباحثين والنقاد ليأخذ مساره الطبيعي في الثقافة المحلية والعربية والعالمية .
حيث بدأ التويجري كتابه بالحديث عن البيئة التي عاش فيها الأديب الراحل ، والأحداث التي تجري من حوله من حيث الناحية السياسة والاجتماعية ، مبيناً أنه نشأ في زمن كثرت فيه الحروب والفتن والتقلبات السياسة مما شحذ همته وجعلته يتعرف على عادات البادية وطرقها وتقاليدها وقبائلها ، والسعي الحثيث لطلب العلم ، والمثابرة على تحصيله وتقصي الحقائق ،
مشيراً إلى أن وقته كان مليئاً بمجالسة العلماء وطلبة العلم ، فلقد خاض بحوراً شتى من العلم والمعرفة ؛ بل هو أحد رواد العرب الذين أسهموا في مجالات متعددة في الصحافة والتاريخ والأدب والعقيدة ، موضحاً التويجري المكانة العلمية التي كان يحظى بها والده صالح الدخيل فله باع في العلم والمعرفة والأدب ، وله مراسلات مع العلماء وأهل الفكر والمعرفة والأدب ،
وكذلك والدته طرفة الفواز كانت امرأة صالحة ومتعلمة وتقرأ وتكتب ولها مجلس بعد صلاة العصر يحضره كثير من النساء .
ويعرض المؤلف التويجري أيضاً نبذة عن مولده ونسبه وأخلاقه التي امتاز بها الأديب الراحل ، فلقد كان على قدر كبير من الهدوء ولين العريكة ومتواضع ، وكان آية في السخاء والجود ، وكان – رحمه الله – وطنياً متحمساً لوطنه غير متعصب ، وكان إدارياً ناجحاً حازماً ذا شخصية قوية .
ولم يغفل المؤلف تنقلات أسرته وخروج الأديب من بريدة ورحلته إلى بغداد ثم إلى الهند وعمان والخليج ، مبيناً المؤلف أن الراحل كان عالماً مثقفاً واسع العلم والمعرفة أخذ العلم من علماء القصيم ثم ازداد ثقافة ورسوخاً من علماء العراق .
ولا يغيب عن البال في هذا السفر صلته بأمراء نجد كانت عن طريق المصاهرة حيث تزوج الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود أخته لؤلؤة ، وتزوج الأمير عبدالعزيز بن متعب آل رشيد أخته حصة ، وكانت صلته بالملك عبدالعزيز أقوى حيث أن أخته أنجبت منه ولداً وهو الأمير فهد ، أيضاً كان الملك عبدالعزيز يقدر مكانته العلمية ، وكان إذا زار بريده يزور والدته ويطيل الجلوس عندها ، بل لقوة صلته بالدخيل أرسل أمهات أولاده يتعلمن ويتربين في بيت الدخيل عند والدته .
كما سلط المؤلف الضوء على أهم الأعمال التي عمل فيها الأديب الراحل
فلقد عمل وكيلاً لأمير حائل ابن رشيد في البصرة ، و اشتغل في البحث والتأليف والأدب والصحافة ،
وأصدر جريدة الرياض عام 1327هـ في بغداد ومجلة الحياة ،
وكان يكتب في مجلة لغة العرب التي تصدر في بغداد ،
وإنشاء دار للطباعة والنشر سماها " دار الرياض "
وكان رئيساً لتحرير مجلة العرب ،
وعين مديراً للناحية المحمودية ،
ثم عين مدير ناحية بلد ،
ثم عين قائم مقام لقضاء عانة ،
ثم عين بالناصرية وعين أيضاً قائم مقام الجبابيش ،
وعين مدير تحرير كربلاء ، ومتصرف كربلاء وملاحظ مكتب الدعاية في مديرية الدعاية العامة .
وتضمن الكتاب أيضاً استدراك على المؤرخين الذين كتبوا عن المؤرخ الأديب سليمان بن صالح الدخيل وذلك لأمور كثيرة يعرفها المؤلف جيداً عن جده سليمان .
إن المتأمل لفصول هذا الكتاب يجد نفسه أمام حصاد ثرّ ، وقطوف شهية الذوق من آثار علمية ومؤلفات نفيسة ألفها الراحل ، وكتب حققها ، وكتب قام بطباعتها ، ونماذج من كتاباته وأخبار جريدته المترامية الأطراف والمتناهية الألق ، والتي حظيت باهتمام كبيرين من قبل القراء والمتابعين له آنذاك ، فلقد كانت كتابات الراحل بمثابة البستان المتعدد المناهل المتنوع الآثار ، وكانت تفيض حباً ووطنية ، ورؤى متعددة تستشرف المستقبل ، وتعتز بالماضي المجيد ، ولكم تغذى العرب آنذاك بالحب والوطنية من منهل كتاباته الجميلة ، فهو شاهد عصره ، وابن هذه الأرض الطيبة .
ختاما أدعو كل عربي لقراءة هذا الكتاب الذي أحسن المؤلف سليمان بن عبدالله التويجري اختيار عنوانه ، وترتيب حياة الأديب الراحل ، فهو كالفيض الرقراق الذي ينم عن تمكن وإجادة .
وهذه قصاصاتين من هذا الكتيب /


وشكرا لكم للمتابعة ,,
التوقيع |
للتواصل معي عبر التويتر والانستغرام
Thameralnasser@
سناب شات
T.0011
|
|