
صدّيقيني:
إنّني الآن لا أشتهي سوى الرحيل إليكِ!
أتمنّى لو أنّني قطرة ماء ترتشفينها فتغيب بداخلك،
ترويك وترتوي منكّ!
أعترف أنّني أصبحتُ بكِ مريضة!
وأنّكِ أنتِ الدّاء والدّواء...!
كانت أحرفي دائمًا كبيرة وطويلة، فلِمَ أراها أمامكِ أنتِ بالذات تتضاءل وتتضاءل
حتّى توشك على الاختفاء؟!
...
قد كنتُ أراهن الجميع على استحالة أن تستحوذ إحداهنّ على قلبي، وروحي
ونفسي في آن واحد... وأنّ قلبي صعب الارتقاء إليه؛ ليس لشيء سوى أنّه عصيّ
قليلا...!
ويبدو أنّني قد خسرتُ معكِ الرهان!
فأهنّيكِ على ما قد وصلتِ إليه...!
....
خذيني إليك...
وادفنيني فيكِ، ألا من قبر يسعني بداخلك؟!
...
أحبّكِ:
يا أملا.... ويا ألمًا....
ويا بسمة ... ويا دمعة...
...