تذكرت ذلك الموظف الذي دخلت عليه للاستفسار عن معاملة ومن عادتي أن أسلم على جميع من في المكتب ولكن ولأنه لوحده ويبدو أنه مشغول في النت، وبعد السلام كنت أتحدث إليه وهو ينظر إلي شاشة اللاب توب ثم يرفع عينيه مابين الحاجب والنظارة دون أن يرفع رأسه فأستفزني فغيرت الحديث وأخبرته أنه ما جلس هنا إلا لخدمتي وأن لديه مدير وذلك المدير عليه وزير فاتح الباب لجميع الناس.
ثم قلت له: سوف ترى تدفع نتاج تصرفك هذا !
تركته وذهب لذلك المدير الذي عندما تراه تضن أنه أقل موظف في هذه الدائرة وذلك لبشاشة وجهه وسمو أخلاقة وحسن تعامله فقد رآني مندفعاً وقد فقال لي : لن تذهب إلا وأنت راضي.!
ثم اتصل بذلك الموظف وأخبره بما فعله تجاهي، ثم قال : اذهب الآن له،
فقلت له : لن أذهب له ولو كانت على رزقي فأنا أريدها منك.
ابتسم وقال أبشر..!
والمراد بأن هناك من الموظفين من ليس بشيء ولكنه يريد أن يكون شيئاً.
ويبقى الكبير كبير..!
من منظوري الشخصي لا تذهب إلا للمدير وهو من يرسلك إلى صاحب الاختصاص بحيث تختصر على نفسك الوقت،والاستفزاز من أمثال هؤلاء.
والأمثلة في هذا كثيرة.
تقديري لك ،،،
العرض الشجري