تشعبت الأنانيّة حتى طالت كل شيء يا أخي الكريم ، ( نفسي نفسي ) هي اللغة السائدة بلا منازع .. ! تقديم الخدمة للآخرين مع ما ترتب عليه من أجر وحفظ للأخلاق والأعراف الحميدة أصبح ضعفًا ، غباء ، سمه ما شئت .. ! آه لو ترى كيف نستجدي من طالبات الانتظام بضعة وريقات يتمنى المرء لو اشتراها بروحه حفظًا لكرامته .. ؟!! حتى العلم أصبح يبخل به .. !
أنا لا أنكر أبدًا أن هناك من هوَ ليس أهلًا لحفظ الأمانة ، وحدث لي أن عادت ملازمي مبلولة بمرق غداء العافية ، وكتاب مزقت واجهته بوحشية ، وثالثة أعادت لي حقوقي المادية على مرأى من الصديقات وكأنّها تتفضل بها علي ( أروع رد على هذه النوعية يكون بهدوء وعفوية : أوه حبيبتي أنا مو محتاجة فلوسي الحين عادي تقعد عندك ) !
باختصار : يوجد والله من أخذوا كل معاني رقة الدين وقلة الأدب وانعدام الحياء ، ومع ذلك لن نتخلى عن فضيلة ( خدمة الآخرين ) من أجلهم ، ولا بدّ من تغليب حسن الظنّ في المدين لعلّ الله يفرّج عنّا كرب الآخرة .. والله والله والله النوايا والاحتساب تصنع الكثير ، ولئن ضاع حقك الدنيوي فالله خيرٌ حافظًا وهو أرحم الراحمين ..
*في موضوع نكبتك كنت فاهم ردي غلط ، الآن -ولاعليك أمر- ممكن تركّز شويات ؟! وشكرًا لطرحك الماتع للمواضيع الاجتماعية ..
العرض الشجري