النخلة .. وبريدة ( محمد الضالع )

[ثامر الناصر]

السلام عليكم

هذه الكلمات المميزة أطلقها الاستاذ / محمد الضالع في أحد السنوات الماضية عن النخلة التي تشتهر بها مدينة بريدة .. فاليكم تلكم الكلمات الرائعة :


النخلة .. وبريدة ..


تعتبر النخلة رقماً صعباً و مهماً في منطقة القصيم بعامة ومدينة بريدة بخاصة لما تمثله من قدرة فائقة في الحراك الاقتصادي .. فقد ارتبطت النخلة بابن بريدة ارتباطا وثيقا في جميع مناحي حياته ؛ فهي مصدر رزقه منذ القدم ؛ ومكان استراحته تحت ظلها ؛ وشموخه كشموخها ؛ لذا .. لا عجب ان نرى هذه التوأمة والالتصاق الوثيق بينهما .. إذ لا يمكن أن ينفك أحدهما عن الآخر .
فمنذ أن تطارد أشعة الشمس أخر فلول الليل إلا وتجد ابن بريدة بجوار نخلته يبادلها حباً بحب ووفاء بوفاء فهي معشوقته التي يتغني بها آنا الليل وأطراف النهار .
وانطلاقا من هذا التمازج وردا لبعض جميل هذه النخلة وتعميق لحبها في أفئدة الأجيال ونظير ما قدمته من خدمات جليلة للمنطقة بنقلها للدولية وتصنيفها من أهم المناطق الزراعية والاقتصادية قامت أمانة منطقة القصيم بإحياء الأسواق القديمة التي كانت تهوي لها أفئدة الكثيرين ممن هم خارج المنطقة عن طريق المهرجانات الموسمية لجني ثمرتها وبيعها داخل المملكة وتصديرها للخارج .
حيث أفتتح أول مهرجان للتمور بالمنطقة عام 1421هـ برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وكان السوق قائما قبل ذلك التاريخ ولكن عن طريق جهود ذاتية غيرمقننة عن طريق المزارعين والدلالين ولكن هذا التاريخ يعني الانتشار الاعلامي والفعاليات المصاحبة والمعارض المتخصصة .
وزيادة في تكريم هذه ( العمة ) و احتفاء بها تبنت جامعة القصيم المؤتمر الدولي للنخيل عام 1424هـ بمدينة بريدة والذي حظي برعاية كريمة من ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز .. واستمرت هذه المهرجانات إلى هذا العام نظرا للمخرجات الجميلة والنتاج المثمر لها حيث بلغ إجمالي مدخولات العام الماضي أكثر من ملياري ريال سعودي وفق احصاءات دقيقة من قبل الدلالين في سوق التمور الدولي بمدينة بريدة ؛ وكذلك كان المهرجان رافدا من روافد توفير فرص العمل وتوظيف الشباب السعودي فترة الإجازة حيث تجاوز عدد الأيدي العاملة فيه من السعوديين الثلاثة آلاف شاب ما بين دلالين وفارزين وحمالين وعاملين بالتنظيم ومرتبين للأرتال الهائلة من السيارات الدالفة للسوق يوميا والتي تزيد على الثلاثة الآف سيارة متوسط ما تحمله على متنها أربعين سطلا .
وبعد هذا العرض الموجز وفق ما صدر من أمانة منطقة القصيم وما صرح به المسؤولون واللجان العاملة في السوق ؛ الأ يحق لنا ان نفخر بهذا المنجز وبهذه الشامخة المطاولة عنا ن السماء عزة وشموخا وبذلا وعطاء كما هم أبناء مدينة بريدة ؟؟

::

وشكرا لكم للمتابعة ,,