يتحدد مساء الليلة الطرف الآخر لنهائي كأس ولي العهد باستضافة فريق الوحدة على ملعب الشرائع بمكة المكرمة فريق الهلال في مباراة الرد بعد أن انتهى لقاء الذهاب هلالياً بثلاثة أهداف لهدفين.
يسعى الوحدة من خلال هذه المباراة لتعويض فارق الهدف ومن ثم البحث عن هدف التفوق حيث يلزمه الفوز بفارق هدفين على ضيفه الهلال ليتمكن من العبور إلى النهائي لمقابلة الأهلي في نهائي يتكرر للمرة الثانية بعد أن التقيا في العام 1960 وانتهت بفوز الأهلي بالكأس.
فيما يدخل الهلال المباراة وعينه على المحافظة على مكتسباته من مباراة الذهاب بالفوز أو التعادل ما يؤهله للمباراة النهائية لمقابلة الأهلي في نهائي يتكرر للمرة الثالثة حيث التقيا في عام 1958 و2003م وكسب الأهلي الأولى عندما كان مسمى الفريقين مختلفاً فالأهلي كان (الثغر) فيما الهلال كان اسمه (الأوليمبي)، وكسب الهلال الثانية.
فريق الوحدة الذي لم يتذوق طعم هذه البطولة يطمع أن يستثمر الفرصة جيداً هذه المرة ويتمنى الوحداويون أن ينتهي الموسم بحصولهم على الكأس.
ويمتلك الوحدة عناصر شابة قد تكون إضافة لعاملي الأرض والجمهور قارب العبور للمباراة النهائية حتى ولو كان الخصم بحجم حامل اللقب. فالوحدة بشهادة النقاد يمتلك أفضل فريق له منذ مواسم طويلة ابتعد فيها عن الأضواء، ويدلل على ذلك اختيار خمسة عناصر من الفريق للمنتخب الأول اثنان منهما يعتبران من أبرز المهاجمين السعوديين في الفترة الماضية وهما عيسى المحياني وعلاء الكويكبي.
وإن كانت السرعة والحيوية والمهارة هي ما يميز فريق الوحدة إلا أن الفريق يعاني من مشكلة هي متوسطي قلب الدفاع والتي نفذ منها الهلاليون ثلاث مرات في المباراة الماضية إضافة لضعف التكوين البدني لأغلب اللاعبين وخاصة عناصر خط المنتصف.
فيما يدخل الهلال بخبرته العريضة بفرصتين تكفيه إحداهما للعبور للنهائي الثالث في غضون 4 سنوات وحامل اللقب في الموسم الماضي عندما هزم القادسية بهدفي الشلهوب والعنبر.
ويعول الهلاليون كثيراً في هذه المباراة على القائد الخبير سامي الجابر الذي حول تأخر فريقه في مباراة الذهاب إلى فوز بهدفين أعاد فيهما شريط الذكريات لسنين مضت بمعاونة دائمة ومستمرة من (شوكتي العقرب) في خط المنتصف الشلهوب وكماتشو في ظل احتمالية غياب ياسر القحطاني وهو أغلى لاعب سعودي بسبب الإصابة التي قد تمنح الفرصة لمشاهدة المحترف البرازيلي جيوفاني في أول ظهور رسمي له مع الفريق.
ويعتمد الهلال دائما على الغزو المكثف ومن جميع الاتجاهات ووضع الفريق المقابل في حالة دفاع دائم، إلا أن هذه الطريقة قد تكون عكسية على الفريق بهجمات مرتدة سريعة يتقنها تماما لاعبو الوحدة في ظل بطء الدفاع الهلالي وخاصة فهد المفرج.