دجانيات مضت وأخرى قادمة

[أبو دجانة]

طبيعة الرجال . .
كنت أظن أننى الوحيد الذى يعانى من مشكلة نسيان تاريخ ميلاد الزوجة، وكان هذا الموضوع يسبب لى مشكلة وتلك المشكلة قد تستمر لأيام وتكون فيها الزوجة متعاونة جداً فى البيت لكن دون ان تنطق بكلمة بل اعتبر تلك الفترة هى فترة ثراء معرفى للأولاد Jوخصوصاً دودو ابنى حيث أنه يقوم بدور وسيط ومترجم للإشارات بينى وبين أمهم حتى ترضى وتصفي من ناحيتى وعندما تغضب الزوجة تكون مرحلة صعبة يمر بها "الرجل" فى البيت.


بعد أن قرأت مقولة "أوجدن ناش" التى أقتبستها منه أكتشفت انى سليم ومعافى ذهنياً ووجدت أننى لست الوحيد الذى ينسى واكتشفت ايضاً أن زوجتى ليست ذات ذاكرة فولاذية هى ومن أعرفهن فى محيطى الضيق، حيث كنت أسأل نفسي كيف كلهن يتذكرون وأنا وحدي أنسي ؟؟.


المهم تغلبت على تلك المشكلة بإستخدام التكنولوجيا الحديثة فأنا عامل منبه خمس مرات قبل يوم ميلادها نفسه.


أول مرة تكون فى أول الشهر حتى ولو حدث أى عارض لا قدر الله أقول لها شوفتى أنا فاكره حتى من أول الشهر ده أنا حتى أول واحد قولت لك كل سنة وانتى طيبة وبشوية ضحك وهزار ممكن تعدى.

والمنبه من الثانى للخامس هم أربع ايام على التسلسل قبل يوم ميلادها "عاملة لى رعب والله" ده لو ميعاد طائرتى مش كنت هأعمل كده بس الحياة بتبقى صعبة فعلاً لو كانت الزوجة زعلانة حتى ولو كانت لمدة ساعة، وفعلاً المرأة هى روح البيت والبيت لا يطاق إذا غضبت أو زعلت ومشكلة النسيان تبدوا لى أنها فطرية فى "معظم الرجال".


تلك الذكريات عندما أتذكرها أبتسم لانها حتى ولو كانت تسبب الضيق فى وقتها ولكنها تزيد من الحب والود فيما بعد ذلك ولا أعرف كيف ولكنها الحياة.

الحمدلله منذ خمس سنوات لم أمر بتلك المشكلة ولكن أول ثلاث سنوات زواج كانت حاجة صعبة وقد تعلمت الدرس، ولمن لم يتزوج بعد أنصحه تفادي تلك المشكلة حتى لا تتحول الحياة إلى الصامت ولو لساعة J