التربيه على الخوف احد اخطاء المربين في العالم العربي والاسلامي
لانهم يخرجون قطعان من الفاشلين الخاضعين اشباه الانعام السائمه
والخوف يسيطر على اذهان كثير من الناس
ويقال ان ( 70 % ) من مخاوفنا لاتقع في عالم الوجود
بل تكون في عالم الاذهان وعالم الوجدان
ويري علماء البرمجه العصبيه ان الخوف مانع من استغلال
القدرات وايقاض ( العملاق ) في دواخلنا
التحرر من الخوف المعشش في اذهاننا سبيل وحيد
للوصول الى الغايات الحميده والمطالب العاليه
ويري علماء النفس ان غريزه الخوف اقدم غريزه في الكيان النفسي
بل قال احد علماء النفس ان الخوف بداء مع الانسان من صرخه
الوالده حين يخرج الانسان من عالم الرحم الى عالم الوجود الارضي
قالو سببها الخروج من عالم الرحم الذي فيه الغذاء والجو المعتدل والامان الى عالم يكثر فيه الخوف والقلق
ويقال ان اكثر الامراض النفسيه هي الخوف
قال احد علماء النفس ( اذا كان القرن السابع عشر هو قرن الثوره والقرن الثامن عشر هو قرن الصناعه والقرن التاسع عشر هو قرن القريه العالميه فان القرن العشرين هو قرن القلق )
وتري منظمه الصحه العالميه ان ما يقارب من ربع سكان الارض مصابون بالقلق
القلق خوف غامض ويقول فرويد ( ردة فعل لخطر مجهول )
والامراض العصابيه كلها ترجع الى الخوف اللا منطقي او الغير مبرر
العقد النفسيه عند مدرسه التحليل النفسي عباره
عن خبرات مؤلمه ومشاعر الخوف المكبوت
يقول الشعراوي في قوله تعالي ( فاذاقها الله لباس الجوع والخوف )
ان التعبير ب ( الذوق ) يدل على ان النفس البشريه تذوق طعم الخوف
والجمع بين الجوع والخوف لان الجوع اخطر شي على البدن
والخوف اخطر شي على النفس
والتعبير ب ( الباس ) لان الباس ما يراه الناس
والخائف تري الخوف في عينه ونبرات صوته وحركات جسده وتقاسيم وجهه
والجائع تري الجوف في وجهه وجسده وعينيه وصوته
ولذا جمع الله بينهما ( اطعمهم من جوع وامنهم من خوف )
تحياتي لك