نهجو أنفسنا بأقذع الألفاظ ونحث على وجوهنا التراب ، ونحن نتوسل العفو والصفح ، نمزق أحشائنا قرباناً ، لمن يريد أن يعفو ويمارس شهوة الكرم علينا ، نحن المساكين المتألمين من ذنوبنا ، سئمنا الاستغفار من المخلوقات وبدلناها بالرجاء والدعاء لإلهنا الواحد الأحد . فهل يتكرم ويتساءل المخلوق بماذا ندعو الله ؟!
يجب أن نحفظ لكل كاتب أياً كان مستواه في التعبير حق التستر متى شاء ، فكل كاتب يحدثنا عن عوراتنا ويتعرى أمامنا ليظهر باطنه وخارجه لإخبارنا عن أساليب الاحتشام والوقار ، وما هو إلا بشر مثلنا جرأ على البوح عن ما في أنفسنا وكفانا شر القتال ! دعوه يتعرى حتى نرى ما يسوئنا ونكره ، فمنه نتعلم كيف نعاقبه بنفس سلاحه ، بأسلوبه بمجهوده ، بل بما أهدانا من عيوب نفسه ! وازح ياحدرة البوكباشي ؟!