سأمتطي صهوة جواد الوعاظ مرة واحده لأحررك من نزوتك ، وأنصحك نصيحة لوجه الله وعلى طريقة كل الوعاظ السابقين واللاحقين ، ملتحفاً عباءة صفيقة ، وحاجباي كجناحي الطائر المفزوع ، سأحدثك مستحضراً كل ما أملك من الألفاظ الشنيعة البذيئة القاسية لأسقطها على فعلتك ، وأصبها على رأس نديمك الأربعيني ! وقبل أن نبدأ النصيحة أود استعراض طلباً أتودد فيه وأتلطف للقائمين على المجلس .. بأن يتركوا الموضوع حتى نفصد العرق الفاسد ، ونكوي طرف لسان صاحبها ، ونلحقه حلمة أذن صاحبتنا الطيبة .. فالكي من الطب النبوي ولا تثريب علينا ، ما دمنا مستعينين بالصبر والصلاة .فيا أختنا في الله أسألك بآيات الله البينات ، بماذا تصاحبين هذا المنبوذ الدميم المطرود من رحمة زوجته وأبناءه ؟ بماذا يلوث سمعك وبأي العبارات التقليدية يحدثك ؟ بأي لغة تتحدثون وعلى أي رتم تطربون لبعضكم ؟ بأي ذنب تقتلون الوقت ؟وما الذي جمعك به؟وأنتي حسناء فاتنة، تُشتَرَى لحظات النظر إليك وهي تأبى أن تباع على المهتدين الصالحين أبناء جيلك ؟ إلا إذا أخبرتينا أنك مثله معزولة يهرب منك زوجك ، وينفر من سوء خلقك وخلقتك طوال الوقت ، فإن كان كذلك فلا حرج على العاهات المقنطرات بالدمامل ، ذوات الكروش المسدولة من السرة حد ما فوق الركبة بقليل ؟ إلا إذا أنت تعانين الفقر العاطفي والجهل الديني ، إلا إذا أنت وهو تنشدون هدفاً منحرف تحفكم الخيانة إليه ويغويكم تشردكم ونشوزكم، فتلطفونه بعبارات رقيقة كصاحبي وصديقي ومستشاري ، أو العون الذي سخرة الله بعدما أنكرني زوجي وأهملني ، متندراً على العمر الذي ضاع بين أحضاني ، وما صبره علي إلا الأبناء الذين جاءت بهم أقدار ليلة ظلماء ، جعلته ينسى خلقتي ويدنوا مني بجموح الخيل في ليلة شتوية؟! أرفعي كفك الملطخ بالعار والطمي دمامتك ، وكبي على رأسك التراب حتى تستفيقي من الخيانة لتعودي إلى الله .. أقول قولي هذا وأستغفره إنه سميع مجيب ، أين أبا دجانة يقيم للصلاة ؟؟