العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 30-10-11, 08:23 pm   رقم المشاركة : 1
حنان الشهري
عضو محترف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : حنان الشهري غير متواجد حالياً
الرضا عن الله تعالى – دروس وعبر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد

وعلى آله وصحبه وسلم .

الرضا عن الله تعالى – دروس وعبر

(( بعد أن دارت الدائرة على المسلمين في معركة أحد


بسبب مخالفة الرّماة أمر رسول الله صلى الله عليه

وسلم , وبعد أن تمكّن وحشي بن حرب من قتل حمزة بن

عبد المطلب غدراً بحربته , أقبلت هند بنت عتبة زوجة

أبي سفيان بن حرب على قتلى المسلمين ومن ورائها

طائفة من النساء ممن قُتل آباؤهن أو إخوانهن أو أبناؤهن

في بدر , وجعلت تُمثّل بالقتلى , فتبقر بطونهم , وتفقأ

عيونهم , وتجدع أنوفهم , وتقطع آذانهم , وأسرعت إلى

حمزة , ومثلت به فبقرت بطنه , وأخرجت كبده , وأخذت

تمضغه بأسنانها تشفّياً وغيظاً وحقداً عليه لأنه قتل أعزّ

أقاربها في بدر )) . صور من حياة الصحابة :5/61 .

كانت صفيّة بنت عبد المطلب أخت حمزة قد خرجت مع

جند المسلمين إلى أحد في ثُلّة من النساء , تنقل الماء ,

وتسقي العطشى , وتداوي الجرحى , وتُبري السّهام ,

ولما رأت المسلمين ينكشفون عن رسول الله صلى الله

عليه وسلم إلا قليلاً منهم , ووجدت المشركين يوشكون

أن يصلوا إليه , طرحت سقاءَها , وأخذت رمحاً وانطلقت

تجري إلى ساحة المعركة , فلما رآها الرسول عليه

الصلاة والسلام مُقبلة خشي عليها أن ترى أخاها حمزة

وهو صريع وقد مُثّلبه أبشع تمثيل , فأشار إلى ابنها

الزبير قائلاً : المرأة يا زبير .... المراة يا زبير ..


فأقبل الزّبير على أمه وقال لها :

يا أمّه إليك ... يا أمّه اليك ... ابتعدي يا أمّه ..

فقالت : تنحّ عني لا أمّ لك ..

فقال لها : أن رسول الله يأمرك أن ترجعي ..

فقالت : ولم ؟ أنه قد بلغني أنه مُثّل بأخي حمزة , وذلك

في الله .

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : حَلّ سبيلها يا زبير ,

فخلّى سبيلها , ولما وقفت على أخيها حمزة وجدته قد بُقر

بطنه , وأخرجت كبده , وجُدع أنفه , وقُطعت أذنه ,

فاستغفرت وجعلت تقول : " أن ذلك في الله , لقد رضيت

بقضاء الله .. والله لأصبرنّ , ولأحتسبنّ إن شاء الله ..

رضي الله عن صفية عمّة رسول الله , فقد كانت مثالاً

رائعاً للمرأة المسلمة , الصابرة على البلاء , الراضية

بالقضاء " صور من حياة الصحابة :6 /42 .


########

يقول الرسول عليه الصلاة والسلام :


(( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربّاً , وبالإسلام ديناً ,

وبمحمد رسولاً )) رواة مسلم , وقال : (( من قال حين

يسمع النداء , رضيت بالله رباً , وبالإسلام ديناً , وبمحمد

رسولاً غُفرت له ذنوبه )) رواة مسلم .

يقول الإمام ابن القيّم الجوزيّة رحمه الله :



(( هذان الحديثان عليهما مدار مقامات الدين , وإليهما

ينتهي , ولقد تضمنّا الرضا بربوبيته سبحانه وألوهيته ,

والرضا برسوله والانقياد له , والرضا بدينه والتسليم له .


· فالرضا بألوهيته يتضمّن الرّضا بمحبته وحده , وخوفه

ورجاءَه , والإنابة إليه , وعبادته والإخلاص له .

· والرّضا بربوبيته يتضمّن الرضا بتدبيره لعبده , والتوكل

عليه , والاستعانة به , والاعتماد عليه , وأن يكون

راضياً بكل ما يفعل الله به .

· والرضا برسوله يتضمّن كمال الانقياد له , والتسليم

المطلق إليه بحيث يكون أولى به من نفسه , فلا يتلقّى

الهدى إلا منه .

· أما الرّضا بدينه : فإذا قال , أو حكم , أو أمر , أو

نهى , رضي كلّ الرّضا , ولم يبقَ في قلبه حرج من

حكمه , ولو كان مخالفاً لهواه )) مدارج السالكين : 2 / 173 .


يقول الله عزّ وجلّ :


(( وَمَن يَبْتَغ غير الإسلام ديناً فَلَن يُقْبَلَ مِِنْهُ وهو في

الآخرة من الخاسرين)) آل عمران : الآية 85 .


###################

ما قيل في الرّضا :


قال الرسول عليه الصلاة والسلام : (( من سعادة ابن آدم

رضاه بما قضى الله , ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى

الله )) رواة أحمد والترمذي .

جاء في الأثر أن موسى عليه السلام سأل ربّه : (( ما

يُدني من رضاك ؟ قال : إن رضاي في رضاك

بقضائي )) .

كما جاء في الأثر أن موسى عليه السلام قال : (( يا رب

أخبرني عن آية رضاك عن عبدك ؟ قال الله عزّ وجلّ :

إذا رايتني أهيىء له طاعتي , وأصرفه عن معصيتي ,

فذلك آية رضاي عنه )) .

أوصى لقمان الحكيم ولده فقال : (( أوصيك بخصال تقرّبك

من الله , وتباعدك من سخطه , أن تعبد الله لا تشرك به

شيئاً , وأن ترضى بقدر الله فيما أحببت وكرهت )) مدارج

السالكين :2 / 220 .

قيل ليحيى بن معاذ : متى يبلغ العبد مقام الرضا ؟ قال :

(( إذا أقام نفسه على أربعة أصول فيما يتعامل به ربّه

فيقول : إن أعطيتني قبلت , وإن منعتني رضيت , وإن

تركتني عبدت , وإن دعوتني أجبت )) مدارج الساليكن :

2 / 174 .

قيل للحسين بن علي رضي الله عنه : إن أبا ذرّ رضي الله

عنه يقول : الفقر أحبّ إلي من الغنى , والسقم أحب إلي

من الصحة .

فقال : (( رحم الله أبا ذرّ , أما أنا فأقول : من اتّكل على

حسن اختيار الله له لم يتمنّ غير ما اختار الله له )) .


قيل :


الرضا يفرغ القلب لله تعالى ..

والسخط يفرغ القلب من الله ..


##############


الرضا بقضاء الله :


لما قدم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه إلى مكّة وقد

كُف بصره , جعل الناس يُهرعون إليه ليدعو الله لهم ,

فجعل يدعو لهم , قال عبد الله بن السائب : (( فأتيته وأنا

غلام , فتعرفت عليه , فعرفني , فقلت له : يا عمّ , أنت

تدعو للناس فيشفون , فلو دعوت لنفسك أن يردّ الله

بصرك , فتبسم وقال : يا بُنيّ قضاء الله أحبّ إلي من

بَصري )) مدارج السالكين : 2 / 227 .


صاحب الرضا أفضلهم :


اختلف ثلاثة نفر في مسألة :

قال الأول : أنا أحبّ الموت شوقاً للقاء ربّي .

وقال الثاني : أنا أحبّ الحياة لعبادة ربي وطاعته .

وقال الثالث : أنا لا اختار , بل أرضي بما يختار لي ربّي

أن شاء أحياني , وإن شاء أماتني .

فتاحكموا إلى أحد العارفين بالله فقال : (( صاحب الرّضا

أفضلهم )) .

منقول

دعواتكم







رد مع اقتباس
 
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 05:21 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة