في ذات صباح من آخر أسبوع لنهاية العام الدراسي
حضرت تلك المديرة .. كثر الكلام عنها قبل حضورها .. وحتى حين دخلت مدرستنا
لم تتجرأ أحد من المعلمات على الذهاب لها
وبقين يعتلي الخوف وجوهن .. حتى أتت الوكيلة
أول سؤال وجه لها
كيف انطباعك عنها ؟؟
أثنت عليها خيرا
نظرت إلي أحدى المعلمات وقالت أذهبي لها وقيمي لنا الوضع
فأنت لديك القدرة على فهم النفسيات .. أثرت عليك كتب علم النفس كثيرا
أعتذرت وقلت كل واحدة منكن لديها القدرة على ذلك
وغيرنا مجرى حديثنا .. حتى دخلت علينا وسلمت
الأعين تتجه لها .. كانت مرتبكة قليلا .. سألت عن أحوالنا ثم ذهبت
بعد ساعتين اجتمعنا على طاولة الإفطار كان الإفطار كنوع من الترحيب بها
كعادة المدارس في مثل هذه المناسبة
كان كرسي قريب منها وكان كلامها بسيط ورقيق
دخلت قلوبنا بسرعة تكونت صورة في مخيلتي عنها ( مديرة نظامية تحب الانضباط .. قوية الشخصية . لكن لها أخلاق عالية وتراعي الظروف .. )
وكانت الصورة الأولى عنها مطابقة إلى حد ما زادت عليها أخلاقها الرفيعة وتواضعها وأدبها الجم .
أنتهى عامنا الدراسي . وابتعدنا عن ما يذكرنا بالمدرسة . وكل معلمة انهمكت في حياتها الخاصة
وكنت أعد العدة للسفر للرياض . لأقضي اجازتي هناك .
رسالة عبير
يتبع