بدأت ابتسام أكثر عقلانية .. لم أكن أراها باستمرار فقط حين تأتي لتصطحب اختها
أما ابتهال فكانت أكثر نضوجا مما سبق وأكثر هدوء
طلبتها يوما في مكتبي وسألتها إن كانت تريد شيئا
قالت أريد أن أرى أمي ... تمالكت نفسها قبل أن تسقط دمعة حزن على خدها
أبي منعني من زيارة أمي بعد زواجها من آخر ...
نظرت لها نظرة عطف ... وقلت سوف انسق مع مديرة المدرسة ومع أمك على أن تريها
مرتين في الأسبوع انصرفت فرحة إلى زميلاتها .
جاء ذلك اليوم وبدأت ابتهال أكثر سعادة وفرحا مشرقة الوجه .. الابتسامة لاتكاد تفارق محياها ,
كان اللقاء مؤثر جدا احتضنت الأم ابنتها وانقلبت الكلمات إلى همسات تتبعها دمعات حَرى
من كليهما .. لم احتمل هذا الموقف فخرجت وتركتهما في المكتب
كنت أفكر بنادية وطريقة مقابلة ابنتيها لها فالفرق بين الموقفين كبير
لماذا يا نادية لم يكن لكِ نصيب في الحب حتى مع فلذات كبدكِ
توالت زيارة الأم لابنتها ابتهال ... واستطاعت الأم أن تضم ابنتها
اسماء لحضنها لظروفها الخاصة أما ابنتيها فكانت لهما زيارة أسبوعية لها
وسكنت الأم في منزل قريب من منزل بناتها بعد طلاقها من زوجها الثاني .
ورجعت ابتسام لزوجها ... واستقرت حياتها معه .