[align=center]
\
/
\
/
\
ما كنا نعرفه هو :
<< أنّ الـمـُتــَـهـم بـريء حتى تثبتُ إدانـتـه >> ..
إلا أنّ ترسُبات الـهموم .. وعراقيل المشكرت .. ومرير التجارب والصدمات ..
أنتجت لنا عقولا تشرّبت بالشكّ والـتـشكـّـك .. < كـَ نوع ٍ من الـحـذر > ...
ولكـنه حذرٌ مذموم مَــشوب بـِ نبضٍ مزعج ... يـصيب الآخر بنوع من التذمر والضجر..
إلى أنّ تــشكـلّ مفهوم تلك العبارة بشكل معكوس .. فأصبحتْ ..
<< المـُتـهمُ مــُدان ٌ حتى تثبتُ براءتـــــه >>
فكـمْ من أفراد ٍ أسأنا الظنّ بهم ... وكمْ من أفـراد ٍ لمْ نـقـبلْ أقوالهـم ..
وياليتنا لا نقبلها بــ صمتْ .. بلْ إننا نكيل الـتهـم والـتـكـذيب ..
إلى أنْ يسطع لنا دليل البراءة .. !!!
قد لا يندرج تحت ذلك كــلّ تهمة أو شكّ ... ففي أحـــايين كثيرة
يكون حدسكـَ + مواقف سابقة مع ذات الشخص كفيلة بإيحاءكـَ بذلك الشعور < المــُنــْـصـف >
فـــيدٌ سارقة دوما ً.. تجعلكـَ تتهمها بالسرقة فيما لو فقدت شيئا يوما ما
لأنـك < تــعــــوّدت > من تلك اليـــدّ تكرار السرقـــة ...
أنتَ هنـا لعلك < معذور > .. ولكنكـَ تحتاج إلى حـِلــْم .. وحكمة ..
وففي أحايين أخرى قدْ تفقد أفـراد تـحــبهم بسبب سلوكـكـ الـتـشــكـّـكـي الدائم ..
لأنهم بــريئون حينهـــا منْ تلكـَ التهم ..
حــقــيــقة لا أدري ...
لمَ أصبحنا نمارس تلك المقولة كثيرا ً ولو سرا ً ..
نستبطنها في عقولنا ونعملْ على ضوئها وإنْ لمْ يُصرح بها ..
ويلمس الآخر ذلك في سلوكنا وتعاملنا والذي تـغيـّر بسبب ما قد سمعـنــاه دون دليل ..
أو حتى رأيناه دون دليل إثبات صحيح يقيني ..
وفي خضم هذا الزخم الهائل من التناقض الذي تشاهده .. وتعيشه .. تجدكـَ مذبذبـــا بينْ
- أيــهمـــا أســلمْ لكـَ -
فهلْ < المــتــهم بريء حتى تثبتُ إدانــتـــه > ..
وهــنــــا قــد تكون أنت في فــخ < المضحوكـَ عــلــيــه > ..
أمْ أنّ < المـتــهم مــُــدان حتى تثبتَ براءته > ...
وهنــــا أنت قــد تظلم أنــــاس .. وقــدْ تكون في أحايين أخرى قدْ خلقت لكـَ حدودا مع الآخرين
بأنْ لا يجرؤء أحدهم بالتفــكــير مجرد التفكير بأنْ يتلاعب أو يرواغ خلفك أو أمامكـَ ..
فعلا .. أنا في حيرة ..
يا إلاهــــــي ..
كمْ هــو مُرهق ذلك الإحساس ...
[/align]