معلقٌ أنا ...
مابين الأرض والسماء
كريشةٍ تأرجحها نسمات الفضاء
كعيناي في مدى عينيك الحوراء
معلقٌ أنا ...
تحملني وهمِّـي سحابةٌ بيضاء
كحلمي الجائعُ على فتات شفتك الملساء
كهمي الضائع في راحة كفك البيداء
فساعديني يادانة النساء
واسحقي المسافات بيني وعينيك
وأطعمي حلمي خبز شفتيك
ووطِّـني همِّـي ...
وأمطري راحة كفي وكفيك
معلق أنا ...
على متنِ الطائره
وجوهٌ حاضره
ووجوهٌ خائفه
وأخرى واجمه
عيون ٌزائغه
ترقبُ الأجساد الحائره
أكفٌ سائله
وأطفالٌ عابثه
على متنِ الطائره ...
قلوبٌ لقلوبٍ لاجئه
وأنفاسٌ لبعضها عاشقه
وأنا وحدي ...
أنتظرُ هبوط الطائره
فقد تعبت مِن حملِ عيناي المسافره
جميلةٌ عن يميني
وعذبةٌ عن يساري
ومغرورةٌ أمامي
ومضيفةٌ حسناء ...
تسألني : سيدي أتريدُ قهوتك مع كأسٍ مِن الماء ؟
أم تريدها وحدها عزباء ؟
تسألني وهي لاتعلم اني لا اشربها ...
سوى مع أجمل النساء
معكِ أنتي ياعذبة المساء
مع عينيك وأنفاسك العَطِرَه
وأمواج شعرك الثائرة السوداء
مع شفتيك وفنجانك يلعقهما وأشياء
وأنا أحلق في دخان القهوة تارةً ...
وتارةً أسبح في قهوتك السمراء .
على متن الطائره
تمنيت للحظةٍ واحده ...
عن يساري أجساد مارقه
وأنتي عن يميني عند النافذه .