قاطرتـــــــي الصغيـــــرة
قاطرتي الصغيرة..........
في كل صباح باكر .. أرى النجوم تتلألأ في احضان سماء زرقاء قاتمة.
استعد وامتثل نشيطاً لركوبها، وقبل أن تبدأ رحلتي الصباحية وانا قاطن داخل قاطرتي الصغيرة.وقبل أن تتغير تعابير السماء من قاتمةٍ
غامضة؛ الى زاهيةٍ مستبشرة، تنتظر خيوط الشمس الدافئة.
أبدأ رحلتي وما ان اتوارى عن مرأى عيون القاطرات الاخرى المتلهفة لوصول اهدافها.. تعتريني رهبة الفراق..! فكلما قرب
هدفي ونهاية رحلتيـ زادت حيرتيـ وبعد أمليـ..!!
وفي خضم هذا وذاك..!
أفرح مرتين..
فرحةً اولى زائلة،وهي لقرب وصولي.. ونهاية دربي!!
وفرحةٌ كبرى عارمة وهي لوجودي مع نفسي اعيش ذكرياتي.. التي لا أملّ من العيش فيها ومعها كل صباح.
فمهما كانت شدة غضب الأجواء من برد.. صيف.. مطر ..عواصف..
اظل في منأى عن العالم وانا في وسطه وبين جنباته!!
في عالميـ أنا!! نعم عالمي أنا!
عالم هادئ يعم فيه الدفء وعذب الكلمات، والذي لايؤرقنيـ أن انتظر فيه متى شئت واينما أردت..
فبنزول وانطلاق سهام الدفء الى قلب الكون من شمسٍ دافئةٍ لتزيل الظلمة!!
تكون سهام الفرح قد وجدت اهدافها وسبقتها الى قلبي.. فأنسى مخاوفي وأعيش املاُ جديداُ..!
بأن اعود الى موطنيـ ..!
واخاطب .. اشتاق .. أعيش ..أعا**، من لازمني طيفها ..اسمها.. كبريائها..!
ومن اعيش ذكراها ولا استطيع ابعادها عن مخيلتيـ..!!
فهي طمـوحـي.
نهايةاخفاقاتيـ
واخر أمنياتــي
وعندما يتحتم وقت غياب ورحيل المخاوف وتصارع الاحاسيسـ،، اكون قد ودعت اوقاتيـ الطويلة!!
التي عشتها.. ولن ولم أملِّ منها.. وأحلم بعدم فراقها..!
فتنتهـي هذه الرحلة المضنية .....
فأبقى على الامل الجديد بأن اعيشها مجدداً.....
تحياتي
3bdullah
قاطرتـــــــي الصغيـــــرة
العرض الشجري