في ذلك المساء.. بعد أن نامت العيون وهدأت الأجساد الحبيبه ..وعم ّ البيت سكون هادئ ..أتت متاعبي لتستلقي معي وترتاح ..
تذكرتك يا بحـــر وتذكرت غدرك بــــي .. نعم غدرك !!
كم من أجساد حبيبه أخفيتها تحت ماءك !! أوصلتها إلى أعماقك !!
آآآآه يابحــر .. كم أود الخلاص منك ..ولكن ما يعذبني يابحر ..أني أحبك ..
أحبك ولا أستطيع البعد عنك !! بالرغم انني لا أفهمك ولا أفهم أسرارك!!
كل ما أعرف عنك هو أنني عندما تضيق بي الارض أقف على شاطئك ..أحكي لك عن همومي ..أخبرك عن مشاكلي ..نعم ..وكانت قطرات دموعي تنزل إليك وتحضنها أنت بماءك ! ولا أتركك إلا وهمومي قد فارقتني ..
كم كنت أحبك ..لكنك وفجأة !! غدرت بي .. أخذت مني أعز رفيقه !!
كنت لا أصدق من يقول أنك غدار ..ولكني الآن أجزم أنك غدار !!
آآآه ليتك لم تواسيني ..ولم تخفف عني ..
ليتني لم أحبـــــك !!
أما الآن يابحر وبعد أن غدرت بي ...
كم من مرة أزورك ولا أراك كما عهدتك !!
مـــــاذا دهاك يابحـــر !!
ها أنت على عمق قرارك ..لم تستوعب قطرات دموعي!!
وعل كثافة ماءك ..لم ترو ِ عطشي !!
وعلى إمتداد ساحلك ..لم تعد تسعني !!
وكأنك لم تعرفني قـــــط!!
غدرك بي هو من فرقنا وابغضنا لبعض ..
غدرك بي هو دافعي للبعد عنك ...
نعــــم قررت البعـــــد عنـــــك ....لأني لم أعـــــد أثــــــق بـــــك !!!
~ ر و ز ~......
البحـــر غـدار .......انظــــــــروا ماذا أخـذ مني !
العرض الشجري