[align=center]حديقة ابنتي
خرجت يوما للحديقة
هي ليست بعيدة
في ليل بارد كئيب
ليل مطير والريح لها صفير
ودخلت من البوابة
في ذلك المكان ما من أحد
فيه كل الصغار إلا صغيرتي
نا ديتها قلت :تعالي حبيبتي
ما أجملك صغيرتي
كم أحبك خلقت لك
لكي أهيم بك
حبي القديم
لم تركتني في هذا المكان ؟
لما لا تكوني تحت جفوني؟
لما لا أضعك بين ضلوعي ؟
تعالي: فهذه الدنيا قصيرة ؟
كم أحب لعب البنات
منذ تركتني مات
أشاهد معك لينا وفرفر
وتوم وجيري
وأناشيد من صوتك كالغناء
حين تمطر نلعب بالطين
ويبتل شعرك وفستانك
وأحملك على ظهري
ونلعب لعبة الحمار
وأغني لك كل أغاني الصغار!
هيا حبيبتي حل الظلام
لك عام في هذه الحديقة
وللحقيقة بعدك لا نوم لي
كأن بيني وبينك ألف عام
وحين هممت بحملها
ولبيتي أردها !
إذا برجل يصرخ :ماذا تفعل ؟
هذه ليست حديقة
هذه الحقيقة
هذه مقبرة
وهذا قبرها قبر ابنتك ؟؟
وأنا عامل المقبرة ![/align]