مرحبا استاذي راشد
تطرقت في موضوعك وردودك لجانب مهم يحكم علاقات افراد المجتمع ببعضهم وعلى الوعي بتأثيره تتوطد العلاقه وتبنى الثقه فتشيع كل عمليات المجتمع النافعه للامة وعلى رأس تلك العمليات الإيثار والتعاون والتنافس الشريف والسعي لهدف واحد والتماسك لانجازه ، والشك في تصوري ان له جوانب ايجابيه وجوانب سلبية فالناحية الايجابية فيه مابني على علم لغرض تحقيق تفسير يثمر عن نتيجة مؤثرة ومثاله الاكتشافات العلمية ونتائج التحقيق بالجرائم وحتى في استخدام الافراد لخبراتهم في الحياة وفي رصيدهم المعرفي في التوصل الى حقائق تخدمهم او تنهي تساؤلهم باجابة شافية ترتاح لها العقول لكن الجانب السلبي هو معول الهدم في العلاقات حيث انه نتاج لسوء تربية عند التنشأة بالصغر يشوه الطوية النفسيه ويشكل افراز لباطن ذات الفرد فمتى مافسدت تلك الطوية فصلت الشك عن الموضوعية فصارت بمعزل عن عمليات العقل والضمير وحملت الاوهام المظللة والتصورات الخاطئة التي لايشبعها الى تحقيق رغبتها في تفريغ شحنات الهلوسه والظلالات التي تترجمها النفس المنفرطة في السؤ وبذلك يكون الظن السيء هو نتاج لشك غير مكرر بالعقل وهذيان ذات يحمل في تكونه مستويات فهو باعتباره شذوذ متصل بالنفس هو كالجرح الذي تحيطه الجراثيم متى ما اهمل صار عرضة لنهش مكورات عنقودية من الزهو الكاذب والثقة التائهة فيستحكم الشك السيء في الضمير والنفس السوية ويلغي العقل فيحمل الشك بهذا مستويات على قدر التلف الحاصل في الذات فقد يكون شك وسواسي مفرط ونوعي مثل الزوج الذي يشك باخلاق زوجته والتاجر الذي يشك في محاسبه والجار الذي يشك في جاره وقد يكون شك بالمقاصد فتجد صاحبه يقحم ظلالاته وظنونه على غير هدي عقلي في الحوارات الشفهية والكتابية واصعب تلك الشكوك في المقاصد لانه مفرق ومحبط ومفشل لكل جهد ومهدر لك طاقه وعادة مايتصل شك المقاصد المرضي بالدين والاخلاق ، والآن فقط شعرت بأني طولت السالفه وهي قصيره حمانا الله واياك من الفلفسه الزايده من غير علم اكتفي بهذا القدر واعطي الفرصه لغيري تحياتي لك وكل يوما تعال يا اخ راشد