رسائل لم تصل بعد ..!!

[عبدالله الحلوه]

\فتحت مذكرتي ذات يوم لأجد فيها رسائل لم ابعثها إلى اصحابها حتى نسيت من يكونوا ..!!

وضعتها في زجاجات لعل موج البحر يحملها إلى اصحابها .. لكن الموج عاد بها من جديد


سأعيد فتح الزجاجات واقرأ تلك الرسائل بصوت مرتفع لعل فيكم احداً منهم







*** الزجاجة الأولى ***



كلّ ليلة يحظر القمرُ الى عتبة الظلام

وحيداً، بانتظار الشّمس

وحين يملُ و يهم في أخذ طريقه الى الأفول

تتساقط دموعه نجوماً تجفّفها الشّمس

الشّمس التي تأتي متأخرة دائماً

عن موعدها الأبديّ

مع القمر

فهلاحضرت يوما في موعدك أيتها الشمس ؟؟!!!!




*** الزجاجة الثانية ***


في الظلام

الأفكار تتجسّد في سراديب الروح

وحوشاً وأشباحاً وأشكالاً بشريّة

تفترس بعضها بعضاً


و في الظلام الأفكار يصبح لها مخالب وأنياب

وما من فريسةٍ لها سواك

فأبتعدي عن الظلمة رجاء !!



*** الزجاجة الثالثة ***



حلمت ذات ليلة

بأقلام مكسورة ..

وورقة رمادية ملفوفة

نكتب أنا ونفسي قصيدة رثاء

لطيف أمرأة رحلت ذات يوم دون أن تقول : وداعا !!

فماهو تفسير حلمي ؟!!




*** الزجاجة الرابعة ***



بريش ناعم مقصوص ..

وأجنحة قصيرة مبللة بالدموع !!

تحاول الحمامة الصغيرة ..

أن تحلق خلف الحمام المهاجر نحو الجنوب !!

فإن وصلت لك رسالتي ...

فقفي بها على ناصية الطريق لتقرأ :

حمدا لله على سلامتك !!!



*** الزجاجة الخامسة ***



لما لاتتوقفين ..

أيتها النجمة الهاربة ..

من نور القمر ..

إلى لهيب الشمس !!





*** رسالة كتبتها لنفسي فمن يجدها فليعيدها على عنوان المرسل ***


سأنام ..

فلن تراني الآن شمسا ...

ولن تهجرني بعد الآن أمرأة !!



سأنام ..

فكل ماحلمت به ظل حلما ...

والرغبات ظلّت مثلما أنا وهماً !!



سأنام ..

فلن أحتاج بعد اليوم صديقا ...

ولن يخدعني منهم بعد اليوم أحدا !!



سأنام ..

وأترك الرغبات تتصادم مع بعضها البعض ..

والرسائل تعود لأصحابها بلا عناوين !!




و سأقول لهم وداعاً الآن ..

فأنا حر .. حر .. حر !!








تقبلوا تحياتي وتقديري ,,,,