هذا مقال نشر في جريدة عكاظ للدكتور : أنمار حامد مطاوع في زاويته " مفتاح ضائع " في جريدة عكاظ قبل يومين من تاريخ اليوم  الاربعاء 26/6/1423هـ  
------------------------
من ضمن تشكيلات المجتمع الامريكي هناك فئة  تسمى " الامش Amish وهي فئة ذات  تركيبة ايديولوجية ترفض مظاهر الحضارة بمختلف اشكالها : الكهرباء , الهاتف , المواصلات الحديثة .. وتعيش في معزل حتى عن المجتمع الامريكي ذاته .
في كل مجتمع من مجتمعات العالم , هناك فئة تشبه " الأمش " .. ترفض الحضارة والافكار التقدمية اعتقادا منها انها تجلب الخراب العقائدي وتدمر القيم والاخلاقيات والمرتكزات الاجتماعية . إلا أن المجتمعات المدنية - أو التي تسعى للمواكبة - تهمش هذه الفئة ولاتعطيها أهمية عند صنع القرار .. لأن الرضوخ لفكرها يعني البقاء على الهامش في عصر العولمة .
تدريس اللغة الانجليزية يعني السير في معية ركب الحضارة المتسارع .. ويعني تعلم لغة العصر الحديث وزمن العولمة والعلم .
عندما جاءت فكرة تدرس اللغة الانجليزية في المدارس الحكومية لم تكن مكتملة أصلا وكانت مليئة  بعلامات الاستفهام والتعجب - على سبيل المثال-  : ماهو سبب بدء تدريسها من الصف الرابع الابتدائي ؟ علما ان الطفل بفطرته يستوعب الى حد ( 9 ) لغات دفعة واحدة في مراحله الاولى دون ان تؤثر لغة على الاخرى - ولكن كبداية كانت الفكرة مقبولة وان كان على مضض فنتائج عدم تدريسها ماثلة امام أعين المجتمع الآن في البطالة المباشرة والبطالة المقنعة , ومايتبع كل منهما . 
المطلوب هو ان يتم تدرس اللغة الانجليزيةفي مدارس البنين والبنات من المرحلة الاولى الابتدائية ليبدأ الطالب والطالبة مرحلة تأسيس قوية تتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية .
إن تعليم الجيل القادم امانة في عنق كل أب وأم وليس من حق أحد - أياً كان -ان يتحكم في مصير مستقبل أبنائنا وبناتنا التعليمي بفكر لايصل الى الحد الادنى من مستوى الوعي التربوي ورؤية الافق المستقبلي .
رجاء نرفعه الى أصحاب القرار ان يتم وضع الخطة الجديدة لتدريس اللغة الانجليزية لتشمل المراحل التعليمية كلها وفق  منهج حديث يتماشى مع متطلبات عصر المعلومات والعلم والعولمة . 
د . انمار حامد مطاوع 
anmar20@yahoo.com 
==========
وهذا رابط قد يكون له علاقة بالموضوع اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــا  
===============
أنتظــــــــــر تعليقاتكم ..