نعم...النقاش يفسد للود قضية... ليس في كل النقاشات بل في غالبيتها...
أتساءل لماذا الإستماتة في الدفاع عن الرأي؟؟؟
هل لأنه (حق) ؟ أم لأنه ( رأيي فقط) !!
لماذا نشحن النفوس ونوتر الأجواء ...؟ لماذا نتجادل؟ قل ماعندك وليقل ماعنده وبعدها فلينته الموضوع عند هذا الحد...
لماذا نفتح فصولا عديدة مع علمنا بأن إقتناع الطرف الآخر مستحيل لأن اقتناعه يعد تنازلا في نظره ونقصا في شخصيته...
في هذه الحالة لا أؤيد النقاش إطلاقا...حين يتكلم قريبي والذي يكبرني بعشرين سنة بكللللل ثقة بأن المعدم ليس صدام...! بل هو شخص آخريشبهه..!
أو يلقي نظرة على مشروب غازي أو قلم أو جهاز ويتمتم بأن هذه الشركة المصنّعة من أنصب الشركات...!
أوحين يأتي آخر ويتصدر المجلس ليتحدث لنا عن نوايا الحكومة الحقيقية في فعلها كذا وكذا وانها خطة مدبّرة ولأنه ذكي فذ فإن خطتهم لم تنطلي عليه بل على المتخلفين المساكين أمثالي....
هل تظن بأنني سأضيع وقتي لنقاشهم ؟؟
مستحيل!! لأن النقاش معهم عقيم..وغير مجدي.. فهم يقرأون تفاهات وأكاذيب من النت ويصدقونها ثم ينورون بها عقول الجهلاء أمثالي..
ويجزمون بالأمر لدرجة أنك تقسم بأنهم أمضوا ساعات عدة في التنصت على الكونجرس..
لن آخذ بكلامهم...ولن أجبرهم على سماع رأيي... ليبقى الود بيننا ...
أما النقاشات في الشبكة العنكبوتية فإنها تكون أشد قسوة وضراوة لأن الطرفين مجهولي الهوية....
قد أختلف بالرأي مع أحدهم .. وقد يتطاول علي بالكلام..وقد أرد له الصاع صاعين! لكن مالمانع أو ماذا سيحدث لي لو أثنيت على أحد كتاباته الرائعة...؟ أم أنه قانون سننته على نفسي أن الكره و العداوه يجب أن تضل مدى الحياة...!
فعندما يكون بغضنا شديدا جدا يجعلنا أدنى من أولئك الذين نبغضهم . وإذ قابلنا الإساءة بالإساءة ، فمتى تنتهي الإساءة؟
لماذا لا نترك خلافاتنا في حدود ذلك الموضوع فقط...؟
لماذا نتتبع عثرات بعضنا...؟
ليست قوة...ولا شجاعة....بل هو جهل مطبق..فمن أخلاق الجاهل / المعارضة قبل أن يفهم ، والحكم بما لا يعلم
وإنما الشجاعة تكمن في تقبل الرأي الآخر...
تعجبني هذه المقولة( إني أخالفك الرأي ، لكني مستعد للدفاع حتى الموت عن حقك في إبدائه)
في حالات أخرى يكون النقاش أمرا حميدا للوصول إلى الحق....ولكن...على حسب عقلية الطرفين...
أشكرك على إثارة هذا النقاش الجميل...
العرض الشجري