[align=center]النادي الأدبي يؤكد أنه سينشئ لجنة لهن ويطالبهن بالتفاعل.
نساء القصيم يشتكين من التهميش الثقافي ويحملن المجتمع المسؤولية

احمد الطامي
الأسياح:حسين الحربي
طالبت عدد من نساء القصيم المهتمات بالجوانب الثقافية بإعطائهن فرصة المشاركة في أنشطة النادي الأدبي بالمنطقة أسوة بالأخريات في مناطق السعودية المختلفة، وحمل بعضهن المجتمع مسؤولية هذا الغياب وطالبن بتدخل صريح من النادي لإشراك من لديها موهبة أو رغبة في المشاركة، وتقول مديرة التعليم والتدريب الأهلي في إدارة تعليم بنات القصيم نوال العجاجي إن المجتمع هو المسؤول الأول عن غياب المرأة عن أنشطة نادي القصيم الأدبي فهناك بعض أفراده ما زلوا يرفضون مشاركة المرأه ويعتبرون مساهمتها في العمل الثقافي خروجاً عن الشرع والعرف والتقاليد، كذلك النادي الأدبي يتحمل جزءاً من المسؤولية، إضافة إلى المرأة نفسها التي لا تطالب بحقها في المشاركة.
وعن أية تجارب سابقة لها مع النادي قالت العجاجي " للأسف لم يكن هناك تجارب سابقة مع النادي ولم أدع إلى أي نشاط أو فعالية في الفترة الماضية، ولكن هناك بوادر إيجابية خصوصا بعد الدعوة التي قدمها رئيس النادي حاليا الدكتور أحمد الطامي لتشكيل لجنة نسائية".
وتأمل العجاجي في إحداث قسم في نادي القصيم الأدبي لرعاية الجيل الجديد من الفتيات الموهوبات في الشعر والنثر والقصة والخطابة والإلقاء.
من جهتها تقول رئيسة جمعية الملك عبدالعزيز النسائية بالقصيم الجوهرة الوابلي إن غياب المرأة عن الأنشطة الثقافية "يعود إلى ضغوط بعض الأسر والظروف الأسرية التي تعيشها بعض النساء"، ونفت الوابلي أن تكون وجهت لها أية دعوة من الإدارة الحالية، وطالبت إدارة نادي القصيم الادبي بطرح استبيان على النساء والمثقفات بمنطقة القصيم عن احتياجهن، وعمل حوارات معهن من خلال عقد ندوات ولقاءات دورية وأن يخصص وقت للنساء للاستفادة من مكتبة النادي ونقل جميع مناشط النادي الثقافية للنساء من خلال مكان خاص بهن.
وأضافت أن المرأة في القصيم بحاجة إلى ندوات ومعارض فنية ورصد جوائز للمبدعات والمتميزات.
من جهتها ترى الدكتورة وفاء المبيريك أن غياب المرأة عن المناشط الثقافية إشكالية عامه تعاني منها العديد من الجهات وليست الأندية الأدبية وحدها، لكنها تحمل نادي القصيم الأدبي جزءاً من المسؤولية نظرا لاستبعاده النساء من نشاطاته طوال الفترة الماضية، وطالبت المبيريك بالاستماع إلى أصوات ومطالب النساء وقالت" لابد من وجود حلقة وصل عمل مؤسسية تربط بين مثقفات المنطقة".
ولم تشذ الإعلامية فوزية النعيم عن سابقاتها في تحميل المجتمع مسؤولية غيابهن، حيث قالت "غياب المرأة عن المناشط الثقافية بالقصيم يعود إلى ضغوط المجتمع، فالمبدعات يحتجن إلى الدعم المعنوي بدلا من كبت وقمع إبداعاتهن". كذلك نفت أن تكون على علم بتشكيل لجنة نسائية بنادي القصيم الأدبي.
أما لولوة الحمدان (أخصائية اجتماعية من محافظة الرس) فأرجعت هذا الغياب إلى تقصير القائمين على المؤسسات الثقافية في القصيم سواء النادي الأدبي أو غيره تجاه المرأة، وقالت " لم يسبق أن سمعت عن نية الإدارة الحالية تشكيل لجان نسائية في نادي القصيم الأدبي، فالمرأة بالقصيم لا تختلف عن أختها في أي منطقة من مناطق المملكة في تطلعاتها للمشاركة في الفعاليات الأدبية وغيرها من الأنشطة النسائية، ولو فتح المجال للمرأة للمشاركة فسيكون لها حضور مميز يجعل المجتمع متقبلا لعطائها الأدبي. وأضافت: "أول مطالب المرأة بالقصيم هي الاهتمام بالطاقات النسائية المبدعة حتى لا تتسرب خارج المنطقة وتهيئة المكان المناسب لاجتماعاتهن ولابد من تشكيل لجنة نسائية مبدئياً ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء النادي النسائي الأدبي أسوة بنادي الرجال ولكن تحت مسؤولية نسائية".
ورد رئيس نادي القصيم الأدبي الدكتور أحمد الطامي على هذه المطالب بالتأكيد على أنه مهتم شخصياً بتشكيل لجنة نسائية بالنادي وسيصدر قرار قريبا بتشكيل اللجنة النسائية وتفعيلها. وقال سننشئ مقرا للجنة النسائية في الجهة الشمالية من المقر الحالي حيث روعي في مقر النادي الجديد وجود قسم خاص للنساء، ولكن حاليا سنتعاقد مع جمعية الملك عبدالعزيز النسائية ببريدة لتكون مقراً مؤقتاً للأنشطة النسائية حتى يتم تجهيز المقر.
وأضاف: كذلك هناك نية لإنشاء لجان نسائية فرعية في مختلف محافظات القصيم. وقال الطامي: أرسلنا استمارات لمن ترغب في الدخول إلى اللجنة النسائية وأطالب عبر "الوطن"من ترغب في المشاركة بأن تقوم بالاتصال بالنادي وسنرسل لها استمارات لتعبئتها.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2007.../culture01.htm[/align]