كـثـرت الـسـرقـات فـي كـل مـكـان ولا تـكـاد تـخـلـو أسـرة أو فـرد إلا وذاق مـرارتـهـا
وأصـبـح لـدا هـؤلأ الـعـصـابـات جـراءة وعـدم خـوف وتـمـرد وتـحـدي وعلى إسـتـعـداد
لإرتـكـاب جـرائـم جـنـائـيـة ، فأصـبـح الـمـواطـن أو الـمـقـيـم يـعـيـش فـي رعـب
دائـم مـع مـرور الأيـام يـتـحـول إلـى الأسـواء فـالأسـواء .
....... نـعـم إخـوتـي هـل لـديـنـا إنفـلات فـي الأمـن فلا أكـاد أشـاهـد الـدوريـات
الأمـنـيـة مـنـتـشـرة مـابـيـن طـرق رئـيـسـيـة أو أحـيـاء داخـلـيـة تـقـوم
بـجـولات مـيـدانـيـة لـيـرتـدع مـن كـان فـي قـلـبـه مـرض وتـرويـع الأمـنـيـن .
أم لـديـنـا فـوضـى مـن بـعـض الـشـبـاب الـمـتـمـرد الـهـائـج والـذي أصـبـحـنـا
نـكـتـب وصـيـتـنـا قـبـل الـخـروج مـن مـسـاكـنـنـا مـن تـهـور فـي الـقـيـادة
والـتـفـحـيـط فـي كـل إتـجـاه وتـجـاوز الإشـارات مـمـا أدا إلـى الـكـوارث
الإنـسـانـيـة الـمـرعـبـة .
وأنـا الـيـوم فـي حـديـقـة ومضـمـار الـرفـيـعـة ذلـك الـصـرح الـتـنـفـسـي
الـرائـع والـذي قـامـت بـه الأمـانـة مـشـكـورة لـلـمـواطـنـيـن والـمـقـيـمـيـن
فـكـان مـزدحـم بـالـعـائـلات والـشـبـاب والأطـفـال ومـن يُـزاول ريـاضـة الـمـشي
أو الـجـري فـي الـمـكـان الـمـخـصـص لـتـلـك الـريـاضـة والـتى أقـبـل عـلـيـهـا
الـكـثـيـر فـي الـسـنـوات الأخـيـرة بـعـد أن كـان الـخـجـل يُـسـيـطـر عـلى
عـقـول الـبـعـض . ولـكـن مـا أفـسـد هـذه الـمـنـاظـر وأزعـج الأسـر
وروع الأطـفـال هـم شـبـاب يـقـودون دراجـات نـاريـة بـسـرعـة جـنـونـيـة
داخـل هـذه الـحـديـقـة بـتـحـدي وعـدم مـرعـات الـغـيـر .
إلـى هـذا الـحـد وصـلـت الأحـوال مـعـقـول أن تـحـبـس الأسـر داخـل
مـنـازلـهـا مـن أجـل شـرذمـة تـحـدوا كـل رادع هـذا إذا كـان مـوجـود .
لاتـنـتـظـروا يـانـاس الأسـواء فـإن الـنـار مـن مُـسـتـصـغـر الـشـرر
تـحـدي وهـيـبـة غـابـت مـن الأمـن جـمـيـعـاً فـإن الـقـادم مُـخـيـف
إذا لـم يُـسـتـدرك الأمـر .
كتبت هذه الكلمات المتواضغة حباً لهذا البلد لا نقصأً فيه
لا تــنــســونــي مــن دُعــائــكــم ،،،